براءة وذمة.. مثقفون عمانيون يستنكرون التطبيع مع إسرائيل

الأحد 16 أغسطس 2020 02:11 م

أصدر المثقفون العُمانيون بيانا يرفضون فيه "وبشكل واضح كل أشكال التطبيع التي تمارسها الأنظمة العربية الحاكمة مع الكيان الصهيوني الغاصب".

وأكدوا أن "كل اتفاق يُبرمه أي نظام عربي من المحيط إلى الخليج هو حبر على ورق لا يمثل إلا من يدّعونه، وكل اتفاق على هذه الشاكلة هو اتفاق لا قيمة له من الأساس، لأن أصحاب الحق، الشعب الفلسطيني، ليسوا طرفًا فيه، ولا نخالهم يفرّطون لا في كرامة الأرض ولا في شرف التاريخ ولا وعود المستقبل".

وافتتح البيان بالقول "نحن الموقعون على هذا البيان: نشهد بأننا لا نعرف إلا فلسطين واحدة، عاصمتها القدس الشريف، شعبها سواء ذاك الذي ما زال متشبثًا بالبقاء على أرضه التاريخية، أو ذاك الذي أجبرته الهزائم والخذلانات على الشتات والمنافي، هو السيد الوحيد، وهو صاحب الحق الأوحد في تقرير مصيره بالدفاع عن وجوده ومقاومة كل أشكال النهب والتقسيم والمتاجرة بقضيته العادلة، هو الجدير باختيار من يمثله ويمثل آماله وتطلعاته في الداخل والخارج".

وضمّت قائمة الموقعين الشاعر "عبدالله حبيب"، وكل من الكتاب والإعلاميين والناشطين "زاهر الغافري، وصالح العامري، وإبراهيم سعيد، وحبيبة الهنائي، وسعيد سلطان الهاشمي، ومحمد العجمي، وسيف عدي المسكري، وعلوي المشهور، ووضحاء الكيومي، ومالك المسلماني وهلال البادي، وزاهر المحروقي، وسليمان المعمري، وسمية اليعقوبي، والمختار الهنائي، وحمود الشكيلي، ومحمود الرحبي، وحمود سعود، والخطاب المزروعي، ويعقوب الخنبشي، وسعيد الحاتمي، وكمال حسن علي، وعلوي المشهور باعمر، ومحمود حمد".

ومع نشر البيان في عدد من وسائل الإعلام العربية يضم توقيعات 25 شخصية، بادر عدد من هؤلاء إلى فتح باب التوقيع أمام جميع العُمانيين بعد تساؤلات الكثير عن رغبتهم بتسجيل موقفهم، ولا تزال صفحات الكتاب والناشطين العُمانيين تحتشد بتوقيعات جديدة.

وقال الموقعون، إن "فلسطين ستبقى قضيتنا الوجودية والأخلاقية الكبرى، تسبقنا إليها وتذكرنا بها دومًا؛ دماء الشهداء وتضحيات المقاومة".

وتحت عنوان "إعلان براءة وذمة"، كتب الشاعر والسينمائي العُماني على صفحته في "فيسبوك"، "أعلن أنا المواطن العُماني عبد الله حبيب استهجاني الشديد للبيان الصادر اليوم من وزارة الخارجية في بلادي عن تأييدها لما حدث يوم أمس من تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات والكيان الصهيوني، وأعرب عن تخوّفي من أن تكون بلادي هي المُستهدف الثاني في الخليج بهذا التطبيع، وأتمسك بأني عربي وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لهذه الأمة إذا ما هي أرادت أن يكون لها مكان تحت الشمس".

وأعلنت الولايات المتحدة و(إسرائيل) والإمارات، في بيان مشترك الخميس، الاتفاق على تطبيع كامل للعلاقات بين أبوظبي و(تل أبيب)، في اتفاق يعد الأول بين دولة خليجية والاحتلال.

وحسب بنود الاتفاق، الذي رحبت به سلطنة عمان والبحرين ومصر، "يمكن لجميع المسلمين زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع الخليجي مع إسرائيل التطبيع الخليجي مقاومة التطبيع في الخليج العربي التطبيع الخليجي الإسرائيلي التطبيع الإماراتي الإسرائيلي التطبيع الإسرائيلي

سلطنة عمان تؤيد تطبيع الإمارات وإسرائيل: قرار تاريخي

أول خطوة ملموسة للتطبيع.. فتح الخطوط الهاتفية بين الإمارات وإسرائيل

مصادر إسرائيلية: البحرين ثاني دول الخليج تطبيعا.. والسعودية الجائزة الكبرى

باكستان.. الآلاف يتظاهرون ضد الإمارات بسبب تطبيعها مع إسرائيل

مصداقية الجائزة على المحك.. فائزو بوكر ومحكموها يدعون لإنهاء التمويل الإماراتي

مصدر إماراتي: إيران وراء تردد عمان في التطبيع مع إسرائيل

تعليقا على التطبيع.. مفتي عمان ينتقد ظاهرة التودد إلى أعداء الأمة