ردا على إعلانها تطبيعا كاملا للعلاقات مع (إسرائيل)، دعا عددٌ من رؤساء وأعضاء لجان تحكيم سابقة وأعضاء سابقين في مجلس أمناء "الجائزة العالمية للرواية العربية - بوكر"، مجلس أمناء الجائزة الحالي، إلى إنهاء التمويل الإماراتي للجائزة للحفاظ على مصداقيتها واستقلالها.
جاء ذلك في بيان أصدره الرافضون لخطوة التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، أمس الأربعاء.
وذكر البيان: "ندعو مجلس الأمناء الحالي إلى تحمُّل مسؤوليته الثقافية التاريخية في حماية الجائزة عبر إنهاء التمويل الإماراتي، وذلك حفاظاً على مصداقية الجائزة واستقلاليتها، وأيضاً لتمكينها من مواصلة لعب دورها".
واعتبر البيان أن "الكيان الاستيطاني الاستعماري الإسرائيلي يمثّل أبشع حالات الاحتلال العسكري في العالم، ويقوم على اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وشطب حقوقه التاريخية وممارسة أصناف العنصرية ضده بشهادة مؤسسات دولية مُنصفة".
كما دعا الموقّعون إلى الابتعاد عن أيّ تمويل بديل رسميّ تابع لأي دولة أيّاً كانت.
وأكد الموقعون أن هذا النداء ينطلق من "تشبُّثنا بالجائزة وحرصنا الشديد على تماسُك الثقافة والمثقّف العربيَّين في مواجهة الخراب السياسي الذي تنحدر إليه بعض الأنظمة".
كما ينطلق هذا النداء أيضاً مِن أنّ حالة التطبيع الإماراتية الأخيرة، وبحسب تصريحات مسؤولين إماراتيّين، تقوم على استراتيجية تحالفية مع (إسرائيل) تشمل كلّ المجالات، بما لا يستثني المجال الثقافي.
وفي وقت سابق، سارع مثقفون مغاربة إلى إعلان انسحابهم من جائزة الشيخ زايد للكتاب احتجاجا على خطوة التطبيع الإماراتية مع (إسرائيل).
فيما أعلن آخرون تعليق مشاركتهم في فعاليات ثقافية إماراتية مستقبلا، وقالوا إنهم سيقاطعون أي فعاليات مرتبطة بالإمارات العربية المتحدة، بعد خطوتها التطبيعية.
كما قدم آخرون استقالاتهم من هيئات تحرير مجلات إماراتية.
ولم تقتصر مواقف المثقفين المغاربة على الأفراد، بل امتدت إلى المؤسسات، حيث أعلنت مؤسسة "بيت الشعر في المغرب"، الأحد، إدانتها واستنكارها التطبيع الإماراتي مع (إسرائيل).
وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلنت الولايات المتحدة و(إسرائيل) والإمارات، أنه تم الاتفاق على تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، في خطوة غير مسبوقة من عاصمة خليجية.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".
(
الموقّعون على إنهاء التمويل الإماراتي لجائزة البوكر هم:
الشاعر المغربي محمد بنيس، عضو لجنة تحكيم.
والروائي السوري فواز حدّاد الفائز في القائمة القصيرة.
والناقد الفلسطيني فيصل دراج عضو لجنة تحكيم.
والكاتب الفلسطيني محمود شقير الفائز في القائمة القصيرة.
والشاعر مريد البرغوثي رئيس لجنة تحكيم.
والكاتبة والناقدة الأردنية زليخة أبو ريشة عضوة لجنة تحكيم.
والروائية الفلسطينية سحر خليفة رئيسة لجنة تحكيم.
والكاتب والباحث الأردني فخري صالح عضو لجنة تحكيم.
والكاتبة والناقدة القطرية هدى النعيمي عضوة لجنة تحكيم.
والروائي المغربي محمد الأشعري الفائز بالجائزة في 2011.
والروائي الفلسطيني يحيى يخلف الفائز في القائمة القصيرة.
والروائي الفلسطيني الفائز بالجائزة عام 2018، إبراهيم نصر الله.
والروائي اللبناني الذي وصل عدّة مرّات إلى قائمتها القصيرة، إلياس خوري.
والروائي المغربي بنسالم حمّيش الذي وصل أيضاً عدّة مرّات إلى القائمة القصيرة.
والصحفي اللبناني بيار أبي صعب عضو لجنة تحكيم سابق.
والأكاديمي الفلسطيني خالد الحروب عضو مجلس أمناء سابق.
والروائي الفلسطيني ربعي المدهون الفائز عام 2016.
