بحث الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ونظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، سبل إطلاق مفاوضات مباشرة بين أطراف الصراع الليبي.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها "بوتين" مع "أردوغان".

وقال الكرملين، في بيان نشره إعلام محلي، إن الاتصال تركز بالأساس على الأزمة في ليبيا، حيث تدعم الدولتان طرفين مختلفين في الصراع، وأكدا ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية باتجاه وقف دائم لإطلاق النار.

وأكد الرئيس الروسي على ضرورة إطلاق مفاوضات مباشرة بين الأطراف المتحاربة في ليبيا، وفق البيان.

وأضاف بيان الكرملين، أن الاتصال الهاتفي تركز بشكل رئيسي على الأزمة في ليبيا، حيث ألقى الضوء على الحاجة لاتخاذ خطوات حقيقية باتجاه وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا.

وجاء في البيان: "تم التأكيد مجددا (خلال الاتصال الهاتفي) على ضرورة اتخاذ الأطراف المتحاربة (في ليبيا) خطوات حقيقية نحو وقف إطلاق نار دائم، وبدء مفاوضات مباشرة وفقا لقررات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن رقم 2510".

وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في ليبيا، فيما تدعم روسيا قوات "خليفة حفتر"، التي فشلت في السيطرة على العاصمة خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بعد معركة استمرت نحو عام.

وأضاف البيان، أن الرئيسين الروسي والتركي اتفقا على تكثيف جهود مكافحة الإرهاب في سوريا، وذلك بعد إصابة دورية تركية روسية مشتركة في انفجار في منطقة إدلب السورية.

كما تم الاتفاق على مزيد من التنسيق من أجل تحقيق الاتفاقات الروسية التركية بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، وعلى رأسها البروتوكول الإضافي لمذكرة سوتشي لعام 2018، الذي تم اعتماده في موسكو في مارس/آذار 2020.

وجرى أيضا بحث السلامة الصحية للسياح الروسيين في تركيا في ظل أزمة جائحة "كورونا".

من جانبها، قالت الرئاسة التركية، إن الزعيمين ناقشا أيضاً النزاع بين تركيا واليونان على التنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، مضيفة أنهما "أكدا أهمية استمرار التعاون الوثيق والحوار".

وأشارت إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية حول سوريا.