بعد التطبيع الإماراتي.. وزير خارجية عمان يتلقى اتصالا من نظيره الإسرائيلي

الاثنين 17 أغسطس 2020 05:38 م

تلقى وزير خارجية سلطنة عُمان "يوسف بن علوي"، اليوم الإثنين، اتصالا هاتفيا من نظيره الإسرائيلي "جابي أشكنازي"، وذلك بعد أيام من الإعلان عن اتفاق تطبيع كامل للعلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، هو الأول لدولة الكيان الصهيوني مع دول خليجية.

وبحسب بيان نشرته وزارة الخارجية العُمانية، الإثنين، عبر "تويتر"، فقد تطرق الاتصال بين "بن علوي"، و"أشكنازي" إلى التطورات الأخيرة في المنطقة.

وذكرت الوزارة أن "بن علوي" أكد خلال الاتصال على موقف بلاده الثابت والداعم لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.

كما أكد على ضرورة استئناف مفاوضات عملية السلام وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يتوافق في ذات الوقت مع الموقف العربي.

وفى تصريحات له خلال مشاركته بقمة أمنية في البحرين في أكتوبر/تشرين الأول 2018 قال "بن علوي"، إن وجود (إسرائيل) في الشرق الأوسط بأنه أمر مسلم به.

وجاء تصريحات "بن علوي" في حينها بعد يوم من زيارة لم يعلن عنها مسبقا قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" للسلطنة التقي خلالها السلطان الراحل "قابوس بن سعيد".

وقال "بن علوي": "(إسرائيل) دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا.. العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة (إسرائيل) بنفس المعاملة (كالدول الأخرى) وأن تتحمل أيضا نفس الالتزامات".

وزعم "بن علوي"، أن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط.

وعلى صعيد آخر، قالت الوزارة إن "بن علوي" تلقى في وقت لاحق اتصالاً هاتفياً من اللواء "جبريل الرجوب" أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" أعرب فيه المسؤول الفلسطيني عن تقديرهم واطمئنانهم لدور السلطنة وسياستها المتوازنة والحكيمة إزاء القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأكد الوزير على عمق العلاقات العمانية الفلسطينية وجهود السلطنة الإقليمية والدولية الداعمة لفرص تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.

والجمعة، كانت سلطنة عمان، ثالث دولة عربية بعد مصر والبحرين تعلن عن تأييدها وترحيبها باتفاق التطبيع بين الإمارات و(إسرائيل).

والخميس، أعلن "ترامب"، عن توصل الإمارات و(إسرائيل) لاتفاق واصفا إياه بـ"تقدم هائل"، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، إعلان "ترامب" عن اتفاقية سلام بين تل أبيب وأبوظبي بـ"يوم تاريخي".

وقوبل الاتفاق الإماراتي - الإسرائيلي بتنديد فلسطيني واسع من فصائل بارزة، أبرزها "حماس" و"فتح" و"الجهاد الإسلامي"، التي أجمعت، في بيانات منفصلة، على اعتباره "طعنة" بخاصرة الشعب الفسلطيني ونضاله وتضحياته و"إضعاف" لموقفه.

كما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".

والخميس، هنأت مصر والبحرين، في بيانين منفصلين، أبوظبي باعتبار تلك الخطوة "لتعزز فرص التوصل إلى السلام بالشرق الأوسط".

والإمارات باتت أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع (إسرائيل)، وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن.

ويأتي الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب تتويجًا معلنًا لسلسلة ممتدة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين على مدى سنوات.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي يوسف بن علوي

نتنياهو لفضائية إماراتية: هناك تحول كبير بمواقف الدول العربية تجاه إسرائيل

بعد التطبيع.. مفتي القدس يحرّم على الإماراتيين الصلاة بالمسجد الأقصى

طارق السويدان مهاجما الإمارات: التطبيع خيانة