كشف مصدر سعودي، الثلاثاء، أن ولي عهد المملكة "محمد بن سلمان" سيكون على موعد مع استدعائه أمام القضاء الأمريكي في دعوى جديدة على غرار تلك التي قدمها ضابط الاستخبارات السعودي السابق "سعد الجبري"، خلال أغسطس/آب الجاري.
وكشف حساب "العهد الجديد" عبر "تويتر"، المعني بكواليس الديوان الملكي السعودي، أن الدعوى المنتظرة ستكشف النقاب عن "فضيحة جديدة وقضية رأي عام كبيرة شبيهة بقضية الجبري"، متعهدا بنشر تفاصيل القضية كاملة في وقت لاحق.
قريباً، قضية رأي عام كبيرة شبيهة بقضية سعد الجبري ستسقط على رأس محمد بن سلمان وسيستدعيه القضاء الأمريكي كذلك للمثول أمامه .. التفاصيل غداً.
— العهد الجديد (@Ahdjadid) August 17, 2020
جاء ذلك بعدما أصدرت محكمة واشنطن الفدرالية، الأسبوع الماضي، أوامر استدعاء قضائية بحق ولي العهد السعودي و13 شخصا آخرين، للرد على اتهامات "الجبري" لهم بمحاولة اغتياله بصورة مشابهة لجريمة قتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية.
وشملت استدعاءات المحكمة "يوسف الراجحي" و"ليلى أبو الجدايل"، المقيمين في الولايات المتحدة، وطلبت منهما المحكمة الرد على الادعاءات خلال مدة أقصاها 21 يوما.
وتتهم الدعوى ولي العهد السعودي بتشكيل فريق لترتيب قتل "الجبري" خلال إقامته في مدينة بوسطن الأمريكية عام 2017، ومحاولته على مدى أشهر نشر عملاء سريين في الولايات المتحدة في محاولة لتعقب مكان الضابط السابق، وتطالبه بتعويضات.
ولما فشلت تلك المحاولات أرسل "بن سلمان" فريقا آخر لاغتيال "الجبري" في كندا، بعد أسبوعين فقط من اغتيال "خاشقجي"، حسب الدعوى، التي تضمنت أوراقها نص رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها من ضابط المخابرات السعودي السابق العودة للمملكة خلال 24 ساعة وإلا سيقتل.
وتقول الدعوى إن استهداف "بن سلمان" لـ"الجبري" يعود إلى اعتقاد ولي العهد السعودي بأن علاقات الضابط السعودي السابق الوثيقة مع مجتمع الاستخبارات الأميركي تقف في طريقه لتعزيز النفوذ والسلطة بين المسؤولين في واشنطن.
وحسب مستندات الدعوى، فإن "الجبري" علم من أصدقائه الأمريكيين بوجود تهديدات ذات مصداقية جعلته يخشى على سلامته ويفر من المملكة.