تشير التقديرات إلى أن جزءا كبيرا يصل إلى 40% من الأشخاص الذين يصابون بـ"كورونا" لا تظهر عليهم أعراض ملحوظة.

وقد لا يصاب هؤلاء الأشخاص بالحمى ولا يسعلون أو يشعرون بضيق في التنفس، كما قد لا يصابون بمجموعة غريبة من الأعراض الأخرى التي يمكن أن تنذر بعدوى "كورونا" مثل مشاكل جلدية أو الإسهال أو فقدان الشم أو التذوق.

وقال الدكتور "إريك توبول": "إنها نسبة كبيرة جدًا من الناس، وعلى الرغم من أنهم صامتون بدون أعراض، إلا أنهم داخليًا قد يتلقون ضربات داخل أجسادهم دون أن يعرفوا بذلك".

وفي دراسات حديثة؛ لاحظ الباحثون الذين أجروا فحصًا لقلوب ورئات الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس "كورونا" لكنهم لم يشعروا أبدًا بالمرض، علامات تدل على الاختلال.

ووجد الباحثون أن أكثر من نصف المصابين دون أعراض أظهروا علامات مثل عتامة في الرئة، مع أن التدمير لم يكن مثل الأشخاص المصابين الذين أظهروا الأعراض.

وتقول أستاذة الأمراض المعدية "أيلين مارتي"، إن المناطق الضبابية هي مناطق التهاب، وهي علامة على مرض الرئة.

لا أحد يعرف بالضبط ما تعنيه هذه التغييرات حتى الآن أو ما إذا كانت ستستمر وتشكل نسيجًا ندبيًا أو ببساطة ستشفى وتختفي بعد زوال العدوى.

وقالت "مارتي": "أعتقد أنه إذا كنت شابًا ولديك احتياطي كاف من الرئة، فلن تلاحظ تأثيرًا لأنك ما زلت قادرًا على العمل بشكل جيد، هذا يشبه أن يكون لديك شعر طويل وقصصته بوصتين. قد لا يلاحظ معظم الناس حتى قيامك بقص شعرك لأن لديك الكثير من الشعر".

لا يقتصر الأمر على البالغين فقط، حيث أبلغت دراستان عن نفس النمط لدى الأطفال المصابين بعدوى "كورونا" بدون أعراض في ووهان بالصين، وهذا دفع الباحثين لتنبيه المسؤولين بخصوص قرار فتح المدارس.