جددت مصر التزامها بسياسة النفس الطويل، خلال مفاوضات "سد النهضة" المتنازع عليه مع إثيوبيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الري المصرية، "محمد السباعي"، أمس الثلاثاء، "ملتزمون بسياسة النفس الطويل لأننا نتحدث عن أمر مصيري للشعوب كافة"، مطالبا باتفاق عادل يرضي الأطراف كافة.

وأضاف في تصريحات متلفزة، أن "جولات مفاوضات سد النهضة ممتدة منذ 9 سنوات، وهي استكمال لما تم في الفترات الماضية".

وأوضح "السباعي"، لبرنامج "بالورقة والقلم" على قناة "ten"(مصرية خاصة)، أن "الهدف الرئيسي من هذه الاجتماعات أن يتم تلافي أي ملاحظات بعد أن تسلمت الدول الثلاثة مقترحات الدول الأخرى المتعلقة بملء وتشغيل السد".

وهناك خلافات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول قواعد ملء وتشغيل السد، وحصة كل طرف من مياه النيل، وسط رفض مصري للملء المنفرد لسد النهضة الإثيوبي.

ومن المقرر أن تقوم الدول الثلاث، التي استأنفت محادثاتها الثلاثاء الماضي، بدمج مقترحاتها لنصوص الاتفاقية المقترحة وتسليمها لرئيس الاتحاد الأفريقي في 28 أغسطس/آب الجاري.

وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.