بعد فرنسا وروسيا.. قاعدة أمريكية عائمة تصل سواحل اليونان

الخميس 20 أغسطس 2020 10:41 ص

أفاد موقع "فويس أوف أمريكا" بوصول السفينة الحربية الأمريكية الضخمة "يو إس إس هيرشيل وودي ويليامز" إلى جزيرة كريت اليونانية، في خطوة تهدف إلى لمراقبة التوترات المتصاعدة بين اليونان وتركيا، بشأن حقوق الطاقة في شرق البحر المتوسط.

ولم يقدم المسؤولون الأمريكيون تفاصيل عن الأوامر التي تلقتها "هيرشيل وودي ويليامز"، أو المدة التي ستمكث فيها بخليج سودا في جزيرة كريت.

لكن وجودها يأتي في الوقت الذي نشرت فيه فرنسا، الأسبوع الماضي، أيضًا فرقاطتين في شرق البحر المتوسط، وهي خطوة لفتت انتباه روسيا، التي سارعت لتحريك إحدى فرقاطاتها.

وذكر التقرير أن خبراء عسكريين وصفوا "يو إس إس هيرشيل وودي ويليامز" بأنها "قاعدة عسكرية عائمة"، وهي الثانية من فئة جديدة من السفن الضخمة التي تستخدمها البحرية الأمريكية الآن كمراكز نقل ودعم سريعة للعمليات العسكرية.

وكانت السفينة، التي يبلغ طولها 230 مترًا، أي بحجم بعض ناطحات السحاب، ترسو قبالة مدينة نابولي الإيطالية، في توقف لوجستي روتيني قبل إرسالها إلى جزيرة كريت؛ حيث كانت في وضع الاستعداد، بينما لا تزال اليونان وتركيا على حافة المواجهة.

وتتجمع البوارج اليونانية والتركية في المنطقة منذ أن أمر الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" سفينة أبحاث بالتوجه إلى شرق البحر المتوسط لمسح الغاز والنفط.

وتقول اليونان إن قاع البحر قبالة سواحل جزيرة كريت والجزر الأخرى في المنطقة ملك لها، وهو ادعاء رفضته تركيا مرارا.

ووفق :فويس أوف أمريكا:، فإن هذا الحشد يثير مخاوف البعض في اليونان بشأن ما يمكن أن يعنيه التعزيز العسكري، فيما يري وزير الخارجية القبرصي الرومي "نيكوس كريستودوليديس" في المقابل أن تلك الخطوات دليل حي على عزم الغرب على منع ما قال إنه نفوذ تركيا المتزايد في المنطقة، متوقعا متوقعا انضمام دول أوروبية أخري لهذا الجهد.

 وفي هذا الإطار، قال المحلل "كوستاس إيفاندس"، وهو أستاذ في الدراسات العسكرية والعلاقات الدبلوماسية، إن استعراض القوة سيغير الأمور كثيرًا.

وأضاف إنه إذا أصبح الوضع مشبوهًا، فقد نرى دولًا أخرى، مثل مصر، تحشد قواتها.

لكن من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي، كما يقول "إيفاندس"، "من غير المرجح أن يؤثر هذا التعزيز على تركيا لأن أكبر شريك تجاري لها وأقرب حليف لها، وهي ألمانيا، لن تنضم إلى مثل هذه المناورة.

وتتولى المستشارة الألمانية"أنجيلا ميركل"، التي تترأس حاليًا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، محاولة إقناع أثينا وأنقرة بالدخول في مفاوضات بشأن المطالبات المتضاربة لكل جانب حول الحقوق الجوية والبحرية في المنطقة.

وكانت ألمانيا مترددة في دعم عقوبات صارمة ضد تركيا، لكنها نصحت الحكومة في أنقرة بسحب سفينتها للمسح من المياه المتنازع عليها.

وقالت تركيا إنها ستواصل مسح المنطقة المتنازع عليها، حتى الأسبوع المقبل.

لكن تراكم السفن والغواصات وحتى الطائرات المقاتلة في المنطقة، جعل الخبراء يخشون وقوع حادث قد يؤدي إلى مواجهة أكبر بين اليونان وتركيا.

وفي حادث وقع مؤخرا، قال مسؤولون بوزارة الدفاع اليونانية إن فرقاطة تابعة لهم اصطدمت بالجانب الخلفي لسفينة تركية أثناء تحرك السفينة اليونانية لاعتراضها.

ولم يتسبب الحادث بوقوع خسائر بشرية، لكنه دفع القوات المسلحة من الجانبين إلى رفع حالة التأهب.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

غاز شرق المتوسط شرق المتوسط شرقي البحر المتوسط دول شرق المتوسط

وسط تصاعد التوتر.. اليونان تطلب حوارا مع تركيا لترسيم الحدود البحرية

15 معلومة عن القطع العسكرية التي نشرتها فرنسا في شرق المتوسط

فوربس: توتر المتوسط يعود على فرنسا بالملايين من بيع السلاح