اتهم مساعد رئيس البرلمان الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" الإمارات بتجاوز الخطوط الحمراء، محذرا من أنها ستدفع الثمن بسبب سماحها لـ(إسرائيل) بأن يكون لها موطئ قدم في المنطقة، بعد تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب.
وقال المسؤول الإيراني إن الإمارات "ستتحمل عواقب أي حادث على علاقة بإسرائيل في الخليج".
وأضاف "عبداللهيان": "أي حادث يقع اليوم في منطقة الخليج تكون فيه إسرائيل ضالعة في الخفاء أو العلن، تتحمل عواقبه الحتمية والخطيرة أبو ظبي، إلى جانب تل أبيب".
وهذا ليس الانتقاد الإيراني الأول للإمارات، منذ إعلان أبوظبي تطبيق العلاقات مع تل أبيب برعاية أمريكية مباشرة.
ففي 15 أغسطس/آب الجاري، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، إن الإمارات "ارتكبت خطئأ جسيما بالتوصل إلى اتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وخانت الشعب الفلسطيني".
وفي كلمة نقلها التليفزيون الإيراني، حذر "روحاني" أبوظبي من السماح لدولة الاحتلال بأن يكون لها موطئ قدم بالمنطقة.
ودفعت تصريحات "روحاني"، أبوظبي لاستدعاء القائم بالأعمال الإيراني لديها، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، معتبرة أن "روحاني يهدد الإمارات بشأن القرارات السيادية لها".
وبعدها بيوم، استنكر مجلس التعاون الخليجي ما وصفها بالتهديدات الإيرانية للإمارات، معتبرا أن تصريحات "روحاني" تحمل في طياتها تداعيات خطيرة على أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، وتتنافى مع الأعراف الدبلوماسية.
وأعلنت الإمارات و(إسرائيل)، الأسبوع الماضي، عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين الطرفين برعاية أمريكية.
وبذلك تكون الإمارات، الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع (إسرائيل)، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.