دعا البرلماني الكويتي "عبدالله الكندري" إلى إحالة جميع المتورطين بقضية التنصت على مسؤولين ومواطنين كويتيين إلى النيابة العامة، بما في ذلك الشيخ "حمد" نجل رئيس الوزراء السابق "جابر مبارك الصباح"، وإيقاف المتورطين عن العمل فورا.
جاء ذلك على خلفية الجدل الواسع الذي أثارته تسجيلات مسربة لمدير عام أمن الدولة، والشيخ "حمد" عندما كانا يتحدثان عن التنصت على هواتف مواطنين ومسؤولين، وفقا لتصريحات وزير الداخلية الكويتي "أنس الصالح".
وشدد "الكندري" في تغريدة نشرها على حسابه بـ"تويتر" على أن "ما كشف بالأمس من تسجيلات هو انتهاك صارخ للمادة 39 من الدستور، وتشكل جرائم بحق خصوصية وحرمة الأفراد وحرياتهم تصل لجرائم أمن دولة".
وأكد أنه "على وزير الداخلية إحالة جميع المتورطين بالتجسس والتسريبات من ضباط وغيرهم للنيابة العامة ووقفهم عن العمل فورا".
ما كشف بالامس من تسجيلات هو انتهاكاً صارخاً للمادة 39 من الدستور وتشكل جرائم بحق خصوصية وحرمة الافراد وحرياتهم تصل لجرائم امن دولة.
— عبدالله أحمد الكندري (@abalkandari) August 20, 2020
وعلي وزير الداخلية احالة جميع المتورطين بالتجسس والتسريبات من ضباط وغيرهم للنيابة العامة ووقفهم عن العمل فوراً.
وفي وقت سابق الخميس، أوقفت وزارة الداخلية في الكويت مسؤولا أمنيا وسبعة ضباط، على خلفية التسريبات التي تتعلق بالتنصت على هواتف مواطنين ومسؤولين في البلاد.
وقال وزير الداخلية الكويتي "أنس الصالح"، عبر حسابه على تويتر، إنه "تم توقيف مدير عام أمن الدولة طلال الصقر، ومدير إدارة غسل الأموال السابق (لم يذكر اسمه)، وسبعة من الضباط".
وأوضح "الصالح" أن الوزارة استندت في قرار التوقيف إلى مقاطع فيديو التُقطت عام 2018 وتم تسريبها.
بناء على توجيهات وتعليمات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس خالد الصالح، بإجراء تحقيق عاجل بشان تسجيلات مسربة من جهاز امن الدولة مساء امس تعود لسنة ٢٠١٨ فور العلم بها pic.twitter.com/3Xvthzz33N
— وزارة الداخلية (@Moi_kuw) August 20, 2020
وسبق أن حققت النيابة العامة، في 9 يوليو/تموز الماضي، مع الشيخ "صباح جابر المبارك الصباح" (نجل رئيس الوزراء الكويتي السابق)، وشريكه رجل الأعمال "حمد الوزان"، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"الصندوق الماليزي".
وكانت النيابة أصدرت، في يونيو/حزيران الماضي، أمرا بتجميد أموال "الصباح"، وشريكه "الوزان"، وأموال أبنائهما القصّر وزوجة كل منهما، مع منعهما من السفر.
ووجهت إليهما تهما تتعلق بـ"غسل أموال"، و"استغلال نفوذ"، و"اعتداء على المال العام"، عبر تأسيس مجموعة شركات في جزر القمر.
1
— أنس خالد الصالح (@AnasALsaleh) August 20, 2020
للمنصفين الباحثين عن الحقيقة، ما تم تسلمه من تسجيلات في فبراير الماضي هو ما يتعلق في الصندوق الماليزي فقط مع تفريغ له واتخذت كافة الاجراءات من تشكيل لجان تحقيق وتم تحويل الملف الى كل من ديوان المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد ووحدة التحريات، والملف حاليا في النيابة العامة.
2
— أنس خالد الصالح (@AnasALsaleh) August 20, 2020
كما ارسلت الحكومة التسجيلات الى مجلس الامة وصوتت مع طلب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في الموضوع والاعلان عن كل ذلك بشفافية.
3
— أنس خالد الصالح (@AnasALsaleh) August 20, 2020
أما التسجيلات المسربة الأخيرة والتي تعود لسنة 2018 فقد اتخذت اجراء فور علمي بها مؤخرا، وبناء على التحقيقات الأوليةتم إيقاف مدير عام أمن الدولةومدير ادارة غسيل الاموال السابق وعدد من الضباط، وبانتظار النتائج النهائية خلال الساعات القادمة بشأن عمليات التنصت، وهو سلوك مرفوض تماما.