متابعات - الخليج الجديد
منعت العاصمة السعودية الرياض مواطنيها السعوديين من الزواج من نساء «تشاد وبنجلاديش وباكستان وبورما» بحسب ما نشرته صحيفة «مكة» في عددها الصادر اليوم، فيما لم توضح وسائل الإعلام سبب القرار.
إلا أن بعض الصحف العربية أرجعت احتمالية القرار إلى «تجاوز عددها نحو 500 ألف نسمة»، وذلك وفقا لما تضمنته استمارة الزواج من غير السعوديات.
وأكد مدير شرطة مكة المكرمة اللواء «عساف القرشي» أن الجنسيات التي تم استبعادها من طلبات الزواج تشمل «البنجلاديشية والبرماوية والتشادية والباكستانية من أصول برماوية».
وفي سياق متصل، أشارت تقارير محلية إلى أن المغرب اشترطت على السعوديين الراغبين بالزواج من مواطناتها أن يرفقوا صحيفة سوابقهم؛ للتأكد من خلوهم من الجرائم الخطرة واستخدام الممنوعات، والتشديد على موافقة الزوجة الأولى رسميا للخاطب من مغربية في حال كانت على عصمته زوجة أخرى.
يأتي ذلك في ظل تزايد نسب العنوسة في السعودية، حيث كشفت دراسة سابقة في 2010 أن عدد الفتيات العوانس في المملكة السعودية مرشح للتزايد من 1.5 مليون فتاة في العام 2010، إلى نحو أربعة ملايين فتاة في السنوات الخمس التالية، أي حتى 2015.
وقبل أسابيع من هذا القرار تزوج أربعة عشر سعوديا من نساء برازيليات، وهو الخبر الذي أشعله السفير السعودي في البرازيل «هشام القحطاني».
هذه الزيجات أشعلت حفيظة السعوديات اللواتي عبرن عن مخاوفهن من هذا الخبر بحسب شبكة «إم بي سي»، فزواج شباب بلادهم من غيرهن سيؤدي إلى زيادة نسبة العنوسة، والتي وصلت بحسب دراسة هولندية أخرى إلى 45%، على غرار زواج رجالهم من المغربيات، حيث تزوج في العام 2012 أكثر من 600 سعودي من نساء مغربيات، بحسب ما صرح به مسؤول شؤون الرعايا السعوديين في السفارة السعودية بالمغرب «عبد الله الداود».
علاوة على ذلك، تعاني السعودية، وعدد سكانها 30 مليون منهم نحو 20 مليون مواطن، من تنامي ظاهرة الطلاق، بعد أن باتت معدلاته المرتفعة هاجسا لدى الشارع السعودي خلال السنوات الأخيرة. وكانت دراسة كشفت عن ارتفاع نسبة الطلاق في السعودية في 2013 لتصل وفق آخر التقارير الرسمية إلى أكثر من 35 % من حالات الزواج، بزيادة عن المعدل العالمي الذين يتراوح بين 18 و22%.