دشن ناشطون على "تويتر" حملة للمطالبة بالإفراج عن أمير الرياض السابق "تركي بن عبد الله"، وهو نجل الملك الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز" الذي اعتقل ضمن أمراء فندق "الريتز".
ورغم إفراج السلطات السعودية عن جميع الأمراء الذين تم اعتقالهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ضمن ما زُعم آنذاك أنها "حملة لمكافحة الفساد"، بعد أسابيع من اعتقالهم عقب التوصل إلى تسوية مالية معهم، إلا أن الأمير "تركي" لا زال قيد الاحتجاز.
فعند كتابة اسم الأمير "تركي بن عبدالله" في خانة البحث على موقع "تويتر" تجد عشرات الحسابات تدعوا للإفراج عنه وتعدد محاسنه، فيما يبدو وكأنها حملة منظمة.
ياصانع المعجزات ويارب المستحيلات ارزقنا الفرج والفرح من غير حول منا ولا قوة، وبشرنا بما يسعدنا يــارب.🥀#تركي_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز pic.twitter.com/Cz35pEmpbL
— الادهـــــــــــــمــ (@Aaksaa2020) August 19, 2020
اللهم بشرى خير تتلألأ بها وجوههم فرحًا
— فيصل شارع العتيبي (@Faisal_OTBA10) August 18, 2020
اللهم حُسن المستقر و حُسن المقام لوالدهم الملك الصالح#فيصل_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز#تركي_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز pic.twitter.com/YOzb8ZxiUH
#تركي_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز
— برنس77 الحرية لتركي بن عبدالله (@D9QBYkEYWDf3OFL) August 19, 2020
تبقي في قلوبنا نبضا !
وذكرك دائما يتدللى !! pic.twitter.com/7aHN2EW8jf
قربُنا منك ي الله واكسنَا اكليلٌ
— في القلب عبدالله (@HaneniAbdallah) August 21, 2020
من عفُوك ثم حيّاةٌ مُبهِجه
وأيّامٌ فاتنة بِـ الأمل وهِب لنا
من نعيمُك ما يأخذُنا لـ الخُلودٌ السرمدي#تركي_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز 💜🤍 pic.twitter.com/gUF5d3dLid
#تركي_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز
— Turki 2nd Lover's Club (@Turki2ndLovers) August 13, 2020
كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أشد حياءاً من العذراء في خدرها..فالحياء شعبة من شُعب الإيمان.
أنظروا أيها الناس حياء تركي وأدبه الرفيع فضلاً عن العلم والوسامة.
لذا بالعلم نَحسَب ان تركي فيه جزء من النبوة.
*All rights reserved to the video producer pic.twitter.com/bpVTO0czyM
وقالت بعض تلك الحسابات إن مسألة إنهاء ملف اعتقال الأمير "تركي" لا تزال مجهولة وغامضة، وسط ترجيح بأن يكون أمير الرياض السابق يرفض التوصل إلى تسوية مع السلطات، يتنازل بموجبها عن جزء كبير من ثروته على غرار إخوته وأبناء عمومته، مقابل الإفراج عنه.
وكان لافتا أن بعض الأمراء تحدثوا علنا أيضا عن الأمير "تركي"، وغردوا بالدعاء له بالفرج، وآخرهم الأميرة "دنا بنت خالد بن عبدالله".
- دعوى جنائية
المعارض السعودي "عمر بن عبدالعزيز" أيضا كشف عن نية بعض أبناء الملك "عبدالله "رفع دعوى جنائية في الخارج؛ بقصد الحصول على تعويضات من الظلم الذي تعرض له إخوتهم من قبل السلطات بتوجيهات من ولي العهد "محمد بن سلمان".
وحسب "بن عبدالعزيز"، جاءت الفكرة من بعض أبناء الملك الراحل ممن يقيمون خارج المملكة، وقوبلت بتأييد من البقية، بعد التداعيات الضخمة التي أحدثتها قضية "سعد الجبري".
والشهر الجاري، أقام "الجبري" الذي يقيم في كندا، دعوى قضائية في واشنطن ضد "بن سلمان"، يتهمه فيها بأنه أرسل فريقا لاغتياله في كندا، سعيا للحصول على تسجيلات مهمة، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي" في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
الصراع داخل الأسرة الحاكمة إلى أين https://t.co/N5jrDb93C1
— عمر بن عبدالعزيز Omar Abdulaziz (@oamaz7) August 21, 2020
"عمر بن عبدالعزيز" قال إن "الجبري" رفع دعوى على نحو 109 صفحات، وبإمكان أبناء الملك "عبدالله" إرفاق أكثر من 500 صفحة من المعلومات الخطيرة في دعواهم.
وكان حساب "العهد الجديد" ذكر أن "تركي بن عبدالله" حاول الانتحار بالسجن، وأنه يعاني من ظروف اعتقال سيئة وتعرض للتعذيب.
- من هو الأمير "تركي"؟
"تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود"، 48 عاما، هو الأمير السابق لمنطقة الرياض (أقيل بعد 6 أيام من تولي الملك سلمان مقاليد الحكم)، وهو الابن السابع من أبناء الملك الراحل "عبدالله".
الأمير "تركي" طيار حربي، قاد السرب 92 في قاعدة الملك عبد العزيز الجوية (شرق)، بعد تخرجه من كلية وليامز الأمريكية، وشارك في حرب "درع الجنوب" ضد الحوثيين عام 2009.
وحصل على شهادات متقدمة في الاستخبارات الدفاعية والعسكرية بالولايات المتحدة، وشهادات أخرى خاصة بالقوات الجوية في بريطانيا وفرنسا، وهو ما أهله لترأس لجنة تطوير ميادين القوات الجوية.
كما حصل الأمير على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية، وشهادة أخرى بالدراسات الاستراتيجية من جامعة ويلز في بريطانيا، وكان يحضر درجة الدكتوراه في ذات التخصص بجامعة ليدز، بأطروحة تتناول العلاقات بين الصين والسعودية.