صفقة واشنطن والخرطوم المنتظرة.. الاعتراف بإسرائيل مقابل استقبال البرهان بالبيت الأبيض

الاثنين 24 أغسطس 2020 12:16 م

أكدت صحيفة لبنانية، الإثنين، أن استقبال رئيس مجلس السيادة بالسودان "عبدالفتاح البرهان" بالبيت الأبيض مرهون باعتراف السودان بدولة الاحتلال الإسرائيلي وتطبيع العلاقات معها رسميا.

ونقلت "الأخبار"، المقربة من "حزب الله"، عن مصادرها أن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، سيزو السودان، ضمن جولة إقليمية تنطلق من (إسرائيل)، وتشمل الإمارات والبحرين أيضا، بهدف "تسريع عجلة التطبيع"، خاصة بعدما أعلنت أبوظبي، في 13 أغسطس/آب الجاري، اتفاقا للسلام مع دولة الاحتلال.   

وأضافت أن سعي الخرطوم الحثيث باتجاه تطبيع كاملٍ للعلاقات مع واشنطن، سيدفعها لقبول كلّ ما يأتي تحت هذا البند، طمعاً بمكاسب سياسية واقتصادية وأمنية، يعتقد السودان أنه سيجنيها يومَ يُرفع اسمه من القائمة الأمريكية للدول الراعية لـ"الإرهاب".

وتبدو الخرطوم حذرة إزاء خطوة من هذا النوع، وخصوصاً في ظلّ رفض طيف واسع من السودانيين تطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، على رغم المؤشرات الدالّة على سلوك السودان الطريق إلى تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، وهو ما برز جلياً في تصريحات للناطق السابق باسم الخارجية السودانية "حيدر البدوي"، ذكر فيها أنه في "حال توقيع اتفاق سلام فإن السودان سيكون أهم بلد تطبّع معه (إسرائيل)، حتى أهم من مصر".

وتسببت تصريحات الناطق باسم الخارجية السودانية، في حرج بالغ للحكومة السودانية، ما دفع وزير الخارجية السوداني المكلف "عمر قمر الدين" إلى نفيها، ولاحقا إعفاء "بدوي" من منصبه. 

وقبل إعفائه، طالب "البدوي" رئيس مجلس السيادة، في رسالة وجهها له، بمصارحة السودانيين بما يدور في الخفاء مع (إسرائيل)، قائلا: "احترموا شعبكم واكشفوا له ما يدور في الخفاء بشأن العلاقة مع إسرائيل"، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وكانت زيارة رئيس الوزراء السوداني "عبدالله حمدوك" لواشنطن، نهاية العام الماضي، قد فتحت فصلاً جديداً من فصول العلاقات بين الخطوم وواشنطن، تجلّت بوادره في إعلان "بومبيو" قرب التطبيع الدبلوماسي بين البلدين بعد قطيعة دامت 23 عاما، ودعوته "البرهان"، في فبراير/شباط الماضي، لزيارة البيت الأبيض.

لكن "البرهان" لا يزال ينتظر الضوء الأخضر لتلبية الدعوة، وإن كان قد مهّد لها بفتح قنوات مع (إسرائيل) عقب لقائه رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو"، في الشهر ذاته، وموافقته على تسليم الرئيس السوداني السابق "عمر البشير" إلى المحكمة الجنائية الدولية بدعوى ارتكابه "جرائم حرب" في إقليم دارفور، بحسب المصادر. 

وفي السياق، أكد "حمدوك"، السبت الماضي، أن بلاده قطعت خطوات كبيرة في طريقها إلى إزالة اسمها من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، "ما يسمح بخلق البيئة الملائمة لإصلاح الاقتصاد والاستفادة من إمكانيات البلاد والاستثمار فيها من دون قيود"، حسب قوله، مجدِّداً استعداد حكومته للتعاون مع "الجنائية الدولية" في تسهيل مثول المتهمين في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

يشار إلى أن "يوسي كوهين"، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، صرح لوسائل إعلام عبرية، الثلاثاء (18 أغسطس/آب) بأن يكون السودان والبحرين أول دولتين تحذوان حذو الإمارات في التطبيع مع دولة الاحتلال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح البرهان مايك بومبيو عبدالله حمدوك

متحدث خارجية السودان المقال يطالب البرهان بكشف ما يدور في الخفاء مع إسرائيل

بعد لقاء بومبيو والبرهان.. أمريكا: تطورات إيجابية في علاقة السودان بإسرائيل

بومبيو: الجميع سيعترف بإسرائيل في مواجهة إيران