قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن العلاقة بين السودان و(إسرائيل) تشهد تطورات إيجابية بحثها الوزير "مايك بومبيو" ورئيس مجلس السيادة السوداني "عبد الفتاح البرهان" في الخرطوم.

جاء ذلك في بيان أصدرته المتحدثة باسم الوزارة "مورجان اوتاجوس"، ذكرت فيه أن "بومبيو" ناقش مع "البرهان" القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك استمرار تعزيز العلاقات الثنائية بين (إسرائيل) والسودان.

وتابع البيان أن "بومبيو" و"البرهان" ناقشا أهمية استمرار دعم الجيش للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون ومسار السودان نحو الديمقراطية.

وأشار "بومبيو" إلى أن تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي يعد خطوة حاسمة في المرحلة الانتقالية في السودان، وشدد على الحاجة إلى دعم دولي لتعزيز حماية المدنيين في دارفور، حسب البيان.

وتلا البيان إعلان رئيس الوزاء السوداني "عبدالله حمدوك"، عبر "تويتر"، أنه أجرى محادثات "شفافة" مع "بومبيو" تضمنت حذف اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.

وفي السياق، نقل الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الإعلام "فيصل محمد صالح" عن "حمدوك" قوله ردا على الطلب الأمريكي بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، إن "المرحلة الانتقالية في السودان يقودها تحالف عريض بأجندة محددة لاستكمال عملية الانتقال وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد وصولا إلى قيام انتخابات حرة".

وأضاف: "لا تملك الحكومة الانتقالية تفويضا يتعدى هذه المهام للتقرير بشأن التطبيع مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن "حمدوك" دعا الإدارة الأمريكية إلى "ضرورة الفصل بين عملية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ومسألة التطبيع مع (إسرائيل)"، وفقا لما نقلته "رويترز".

ومنذ أكثر من سنة؛ تحكم السودان حكومة انتقالية جاءت كثمرة اتفاق بين العسكريين، الذين أطاحوا في أبريل/نيسان 2019 بالرئيس السابق "عمر البشير"، وقادة الاحتجاج الشعبي ضده، الذي تواصل لأشهر بعد سقوطه للمطالبة بحكم مدني. وحُدّدت المرحلة الانتقالية بـ3سنوات تنتهي بتنظيم انتخابات حرة.

وتجري الولايات المتحدة مفاوضات مع السودان منذ أشهر من أجل إزالة الخرطوم عن القائمة السوداء الأمريكية، والتي فرضت بموجبها واشنطن عقوبات ضد الخرطوم منذ تسعينات القرن الماضي، على خلفية إيواء نظام "البشير" لإسلاميين بينهم زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل "أسامة بن لادن".

والإثنين، التقى "بومبيو" مسؤولين إسرائيليين في إطار جولته التي تشمل، إضافة إلى السودان، كلا من البحرين والإمارات.

وفي مارس/آذار الماضي سمح السودان للطائرات الإسرائيلية، بالتحليق في مجاله الجوي، لكن لم يسمح لطائرات قادمة من (إسرائيل) بالهبوط على أرضه.

وسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" أن التقى رئيس المجلس السيادي السوداني "عبدالفتاح البرهان"، في فبراير/شباط الماضي، خلال زيارة إلى أوغندا.

وتعد زيارة "بومبيو"، الثلاثاء، الأولى منذ 15 عاما لوزير خارجية أمريكي للسودان، وأيضا هي الأولى، لمسؤول أمريكي كبير منذ عزل "البشير" في أبريل/نيسان 2019.