أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تنفيذ تدريبات عسكرية مسلحة، الثلاثاء، جنوب جزيرة كريت اليونانية، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

وجاءت الخطوة التركية بعد إعلان أثينا القيام بمناورات عسكرية في المناطق المتنازع عليها مع تركيا شرق المتوسط.

وفى هذا الإطار، أدان وزير الدفاع التركي، "خلوصي أكار"، إعلان اليونان إجراء تدريبات عسكرية جوية وبحرية يومي 25 و27 أغسطس/آب في شرق البحر المتوسط.

وقال "أكار"، إن تنفيذ هذه التدريبات في المنطقة التي تجري فيها سفينة الأبحاث التركية "أوروتش رئيس" مسحا زلزاليا "يتعارض مع قواعد الملاحة ويزيد من التوترات في المنطقة".

وتدور خلافات شديدة بين تركيا واليونان العضوين في حلف شمال الأطلسي، بشأن السيادة على موارد الطاقة في منطقة شرق المتوسط بناء على وجهات نظر متضاربة بشأن امتداد الجرف القاري لكل من الدولتين في المياه التي تنتشر فيها جزر معظمها يونانية.

والخميس، قالت الحكومة اليونانية إنها تعتزم التصديق على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع مصر الأسبوع المقبل، في إشارة إلى اتفاق أثار غضب تركيا وسلط الضوء على تداخل المطالب بالحقوق والسيادة في شرق البحر المتوسط.

وأبرمت مصر واليونان الاتفاق يوم السادس من أغسطس/آب وقد أقره البرلمان المصري في 18 أغسطس/آب، وقال "ستيليوس بتساس" المتحدث باسم الحكومة اليونانية إن الاتفاق سيقدم للبرلمان اليوناني بهدف التصديق عليه في 26 أغسطس/آب.

وكانت تركيا قالت إن الاتفاق يتعدى على جرفها القاري وأرسلت سفينة مسح إلى منطقة بين جزيرة كريت وقبرص، ويتداخل الاتفاق أيضا مع المناطق البحرية التي اتفقت عليها تركيا مع ليبيا العام الماضي والذي اعتبرته اليونان غير قانوني.

وتتيح المناطق الاقتصادية الخالصة في البحار لأي دولة حقوقا في الموارد الطبيعية، ومن المعتقد أن منطقة شرق البحر المتوسط التي لم تستكشف إلى حد بعيد غنية بالغاز الطبيعي، واكتشفت مصر حقل ظهر، أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط في 2015.

وتركيا على خلاف مع اليونان وقبرص، التي اكتشفت كمية صغيرة من الغاز في 2011، بسبب تداخل المطالب بحقوق كل منها، وفي حالة اليونان يختلف الجانبان على جرفهما القاري.

كما تعترض تركيا على حق قبرص في القيام بأعمال الاستكشاف في المياه حول الجزيرة لأنها تصر على أن حكومة نيقوسيا لا تمثل القبارصة الأتراك.