هددت تركيا، بفعل "ما يلزم" حال قامت اليونان بـ"خطوات خاطئة" في منطقة شرق البحر المتوسط.

وقال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني "هايكو ماس" في أنقرة: "إذا اتخذت (اليونان) خطوات خاطئة فسنفعل ما يلزم".

واتهم اليونان وقبرص بزيادة التوتر في شرق المتوسط، داعيًا أثينا إلى عدم "الانخداع بما تقوله دول (لم يسمها) تحاول الدفع بها في مواجهة الأسطول التركي، فنحن جيران ونعرف التقاسم العادل".

ودعا "جاويش أوغلو"، اليونان إلى عدم الانسياق وراء التحريض الذي تقوم به بعض الدول ضد أنقرة، وقال: "ندعو اليونان لعدم الانخداع بما تقوله الدول (لم يسمها) التي تحاول الدفع بها في مواجهة الأسطول التركي، فنحن جيران ونعرف التقاسم العادل".

وأضاف: "يجب أن تتخلي اليونان عن نهجها المبالغ ووضع الشروط المسبقة لبدء حوار"، مشيرا أن أنقرة تتوقع من الاتحاد الأوربي أن يعمل كوسيط "نزيه وموضوعي".

وتابع الوزير التركي: "نحن منفتحون على المحادثات دون شروط مسبقة". وأضاف "لكن عندما يبدأ طرف في فرض شروط مسبقة، حينها هناك الكثير من الأمور التي سنطرحها أيضا.. قبل أي شيء، تحتاج اليونان إلى التخلي عن نهجها المبالغ".

وتأتي وساطة وزير الخارجية الألماني، بين أثينا وأنقرة، بينما يجري البلدان اليوم تدريبات عسكرية متوازية في شرق البحر المتوسط.

وفي منتصف أغسطس/آب الجاري، قال وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، إن أنقرة مُصممة على حماية حقوقها ومصالحها في بحارها، مؤكدًا أن أي احتكاك مع سفن بلاده "لم ولن يبقى دون رد".

ووصف "أكار"، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، المُوقعة مؤخرًا بين الدولتين، بأنها لا أساس قانوني لها.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقعت تركيا وحكومة الوفاق الليبية "مذكرة الصلاحيات البحرية"، التي بموجبها تقول تركيا إنه أصبح من حقها التوسع في أعمال التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، بينما رفضتها مصر واليونان آنذاك.

وفي مؤشر على أن الأزمة لم تنتهِ، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الجمعة، أن بلاده ستكثّف عمليات التنقيب في شرق المتوسط.

وقررت أنقرة، الأحد، تمديد وجود سفينة "عروج ريس"، للمسح الزلزالي في هذه المنطقة، لمدة 4 أيام، أي حتى 27 أغسطس/آب.

وتؤجج جزيرة كاستيلوريزو الواقعة على بعد كيلومترين من المياه التركية، غضب أنقرة.

فيما تعتبر أثينا أن المياه المحيطة بهذه الجزيرة تقع تحت السيادة اليونانية، إلا أن أنقرة ترد بالقول إن هذا الموقع يحرم تركيا من مساحات بحرية غنية بالغاز تمتد على مئات آلاف الكيلومترات.