أوقفت وزارة التربية الكويتة، تجديد إقامات المعلمين المقيمين العالقين في الخارج، بعد تنسيق مع وزارة الداخلية في هذا الشأن.
ونقلت صحيفة "القبس"، عن مصادر قولها، إن سبب الوقف يعود إلى تداول روابط دفع الرسوم المستحقة لتجديد الإقامة على بعض وسائل التواصل، ما شكل مخاوف من محاولات اختراق هذه الروابط.
وأشارت المصادر إلى وجود تنسيق على مستوى عال بين مسؤولي وزارتي التربية والداخلية لإيجاد آلية بديلة تتيح للمعلمين المنتهية إقاماتهم دخول البلاد.
وتوقعت المصادر أن يتم إصدار سمات دخول (تأشيرات) بزيارة حكومية للمدرسين المنتهية إقاماتهم، بدلا من تجديدها وهم خارج البلاد.
وأشارت إلى توجه التربية نحو تجهيز كشوفات وحصر أسماء جميع المعلمين العالقين بالخارج، وإرسالها إلى الجهات المعنية قبل مطلع سبتمبر/أيلول، لإيجاد آلية تسمح بدخولهم، تلافيا لحدوث عجز في الهيئة التعليمية مع انطلاقة العام الدراسي الجديد 2020 - 2021.
وتواجه المدارس الكويتية، أزمة في أعداد المعلمين في العام الدراسي المقبل، بسبب الاستقالات السنوية، وأزمة المعلمين العالقين في الخارج، وعدم تمكنهم من العودة إلى الكويت في ظل أزمة "كورونا".
وفتحت الكويت، خلال الأشهر القليلة الماضية، ملف الوافدين، مستهدفة تقليل عددهم، تحت مطالبات برلمانية وشعبية بعد الحديث عن تأثير سلبي على التركيبة السكانية للكويت.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر كويتية مطلعة أن الحكومة تخطط للاستغناء عن نصف الوافدين خلال 5 سنوات، بغرض معالجة اختلالات التركيبة السكانية في البلاد، وهو الملف الذي جرى تسليط الضوء عليه من جديد بعد تفشي فيروس "كورونا".
وتنفذ حكومة الكويت خطة لتسريح الوافدين العاملين لديها في وظائف مختلفة، وذلك تطبيقًا لسياسة "التكويت" التي بدأ العمل بها منذ عام 2017 لإحلال المواطنين مكان الوافدين.