أول رحلة جوية مباشرة بين تل أبيب والخرطوم.. بومبيو يتوجه إلى السودان

الثلاثاء 25 أغسطس 2020 01:43 م

غادر وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الثلاثاء، (إسرائيل) في طريقه إلى السودان، في أول رحلة جوية مباشرة، بين تل أبيب والخرطوم.

وفي تغريدة على حسابه في "تويتر" من طائرته، قال "بومبيو": "يسعدني أن أعلن أننا على متن أول رحلة رسمية، بدون توقف، من (إسرائيل) إلى السودان".

ولا يقيم السودان علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)، لكن "بومبيو" يأمل أن تسفر زيارته إلى تحقيق اتفاق "تطبيع" بين البلدين.

والإثنين، التقى "بومبيو" مسؤولين إسرائيليين في إطار جولته التي ستشمل أيضا إضافة إلى السودان، كلا من البحرين والإمارات العربية المتحدة. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "مورجان أورتاجوس" في تصريح مكتوب: "سيجتمع الوزير بومبيو في السودان برئيس الوزراء عبدالله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، لمناقشة الدعم الأمريكي المتواصل لحكومة انتقالية ذات قيادة مدنية والتعبير عن دعم تعزيز العلاقة بين السودان و(إسرائيل)".

ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية عن مسؤولين أمريكيين قولهم: "إنها الرحلة الجوية المباشرة الأولى بين تل أبيب والخرطوم".

وفي مارس/آذار الماضي سمح السودان للطائرات الإسرائيلية، بالتحليق في مجاله الجوي، ولكن لم يسمح لطائرات قادمة من (إسرائيل) بالهبوط على أرضه.

وسبق لرئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" أن التقى رئيس المجلس السيادي السوداني "عبدالفتاح البرهان"، في فبراير/شباط الماضي، خلال زيارة إلى أوغندا.

وتعد زيارة "بومبيو"، الثلاثاء، الأولى منذ 15 عاما لوزير خارجية أمريكي للسودان، وأيضا هي الأولى، لمسؤول أمريكي كبير منذ عزل الرئيس "عمر البشير" في أبريل/ نيسان 2019.

وبحسب مراقبين، تحمل الزيارة 3 ملفات بارزة، أولها ملف التطبيع مع (إسرائيل)، ودعم الحكومة الانتقالية بالسودان، وأيضا رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.

لا تغطية مباشرة

ورغم ما أثارته زيارة "بومبيو" من جدل قبل وصوله، فإن الخرطوم تلتزم الصمت بشأن الزيارة، إلا من خبر نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

وأضافت الوكالة في خبرها، أنها "علمت أن المباحثات تتعلق بدعم أمريكا للانتقال الديمقراطي في السودان، وموضوع العلاقات مع (إسرائيل)".

وأشارت إلى أنه "ومن المتوقع أن تناقش المباحثات تسريع رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بجانب دعم أمريكا للسلام في السودان".

والإثنين، أبلغت وزارة الإعلام الصحفيين، أنه لن يكون هناك تغطية مباشرة للصحفيين، لزيارة "بومبيو"، خلال لقاءاته بالمسؤولين السودانيين.

التطبيع مع (إسرائيل)

الملف الأبرز الذي يتوقعه الجميع، هو ملف التطبيع مع (إسرائيل)، لا سيما بعد الجدل الذي أثارته تصريحات المتحدث باسم الخارجية السودانية المقال "حيدر بدوي صادق"، الأسبوع الماضي، عن عزم الخرطوم إقامة علاقة مع (إسرائيل)، وهو ما نفته الخرطوم.

يدعم هذا التوقع، أن زيارة "بومبيو" للخرطوم، تأتي ضمن جولة تتضمن (إسرائيل) والإمارات، طرفا الاتفاق الأخير للتطبيع، الذي وجد رفضا فلسطينيا واسعا.

يضاف إلى ذلك، حديث المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، عن أن دولا أخرى في المنطقة ستقيم علاقات مع (إسرائيل).

قائمة الإرهاب

ويرى مراقبون أن "زيارة بومبيو تأتي لدعم الحكومة الانتقالية، ومؤشر باقتراب رفع اسم السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب".

ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.

لكن واشنطن لم ترفع اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليه منذ عام 1993، لاستضافته الزعيم تنظيم "القاعدة" السابق "أسامة بن لادن".

ويرى محللون أنه قد يكون هناك رابط بين زيارة "بومبيو" للخرطوم، الثلاثاء، وزيارة رئيس وزراء إثيوبيا "آبي أحمد"، في اليوم نفسه، وزيارة وزير خارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، الأربعاء، وجولة المبعوث القطري إلى الخرطوم وجوبا اليومين الماضيين.

ويأمل السودانيون أن تكون زيارة "بومبيو" والمسؤولين العرب والأفارقة، للخرطوم، إيذانا ببدء مرحلة جديدة، يخرج فيها السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لتجاوز أزمات اقتصادية طال زمنها جراء العقوبات المفروضة على البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السودان  إسرائيل بومبيو تطبيع قائمة الإرهاب

مسؤول: بومبيو يزور السودان خلال الأيام المقبلة

حمدوك لبومبيو: مهمتنا محددة.. ولا نملك تفويضا للتطبيع مع إسرائيل