منذ أكثر من 8 سنوات.. الموساد سمح بيبع أسلحة هجومية متطورة للإمارات

الثلاثاء 25 أغسطس 2020 02:58 م

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، أن الموساد يضغط منذ عامين لبيع منظومات سلاح تتعدى الخبرات الاستخباراتية، بما يشمل أسلحة هجومية متطورة دقيقة الإصابة إلى الإمارات، مع تأكيد أن أبوظبي تحصل على منظومات وعتاد عسكري من (إسرائيل) منذ أكثر من 8 سنوات.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" لمراسلها العسكري "أليكس فيشمان"، طلب رئيس الموساد الحالي "يوسي كوهين" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وزارة الأمن بمنح تسهيلات إضافية لبيع أسلحة أكثر تطورا للإمارات في سياق الجهود التي سبقت التوصل إلى الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي، وأيضا لأسباب اقتصادية.

وكشف التقرير أن بيع السلاح الهجومي والمتطور للإمارات بدأ عمليا منذ العام 2010، بعد عملية اغتيال القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية "محمد المبحوح" في أحد فنادق دبي.

ووفق الصحيفة؛ فإن رئيس الموساد السابق "تمير باردو" أُرسل في ذلك الوقت إلى الإمارات، لمحاولة حل الأزمة المعلنة بين الجانبين، وكان شرط أبوظبي تزويدها بمنظومات من الأسلحة، حيث تدرج الإمارات عادة وفق التصنيفات الإسرائيلية لبيع السلاح ضمن مجموعة الدول التي لا يمكن بيعها أسلحة هجومية متطورة، خوفا من تسريب هذه الأسلحة لجهات معادية.

من جانب آخر، أوضح تقرير موسع لصحيفة "ذي ماركر" الإسرائيلية أن شركة "لوجيك" التابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي "ماتي كوخافي" من مجموعة شركات "أي جي تي إنترناشونال" الإسرائيلية المسجلة في سويسرا، تنشط في الإمارات العربية المتحدة منذ العام 2008، وأنها أبرمت صفقات بأكثر من 7 مليارات دولار، ومن ضمنها تزويد الإمارات بخدمات أمنية عالية مثل كاميرات مراقبة ومجسات استشعارية.

وذكرت الصحيفة أن الشركة قامت بتزويد الإمارات بمنظومات لضبط أمن المطارات والمرافئ وحماية حقول النفط، وبرنامج للتعرف على الوجوه ولوحات السيارات، مشيرة إلى أن هذه الصفقات تمت بدعم ووساطة جهات حكومية إسرائيلية رسمية.

كما نفذت الشركة التابعة لـ"كوخافي"، في العام 2019، صفقة لتحويل طائرتين خاصتين، لطائرتي تجسس متطورتين لصالح سلاح الجو الإماراتي، تجعلهما قادرتين أيضا على اعتراض الرسائل السرية، والكشف عن منظومات إلكترونية تشغلها إيران، بينما بلغ حجم الصفقة 3 مليارات شيكل، أي نحو 850 مليون دولار.

وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلنت (إسرائيل) والإمارات أنهما ستطبعان العلاقات الدبلوماسية وتقيمان علاقات جديدة واسعة بموجب اتفاق ساعد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالتوسط فيه.

لكن وسائل إعلام تداولت مؤخرا أن الإمارات ألغت اجتماعا ثلاثيا، كان مقررا مع الولايات المتحدة و(إسرائيل) يوم الجمعة الماضي، في محاولة منها لإرسال رسالة إلى "نتنياهو"، بعد معارضته صفقة أسلحة لشراء طائرات "إف-35" معلقة بين الولايات المتحدة والإمارات.

وبحسب خبراء ودبلوماسيين؛ فإن تطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والإمارات قد يمهد الطريق أمام بيع الولايات المتحدة مزيدا من الأسلحة للدولة الخليجية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات  إسرائيل أسلحة

أول لقاء ثقافي بين شباب إماراتي وإسرائيلي بعد التطبيع

مسؤول سابق بالموساد: علاقتنا مع الإمارات بدأت في 2005

مكافأة للتطبيع.. نتنياهو يوافق على بيع أسلحة أمريكية للإمارات

شركة إماراتية للأمن السيبراني تعقد شراكة مع رئيس الموساد السابق.. ما علاقة بن زايد؟