80 عالما وداعية بالسعودية يصدرون بيانا بخصوص الحرب على غزة

الاثنين 4 أغسطس 2014 09:08 ص

الخليج الجديد

أصدر علماء ودعاة سعوديون بيانا أعلنوا من خلاله مناصرتهم للقضية الفلسطينية، ولأهالي قطاع غزة.

واستهل البيان، الذي وقعه أكثر من 80 عالما بالمملكة، بالتأكيد علي أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي، بتواطؤ مع عملائهم في المنطقة، من حرب شرسة على المستضعفين في قطاع غزة،  واستهدافه للمدنيين من النساء واﻷطفال والمساجد والملاجئ  والمستشفيات والمدارس «بكل جبروت وإرهاب»، قد جاءت على خلفية حصار سياسي واقتصادي عانى منه قطاع غزة لأكثر من سبع سنين، وكان الهدف من ذلك كله إخضاع القطاع، وترويضه ونزع روح الجهاد والمقاومة منه.

واعتبر البيان أن الحرب الجارية منذ قرابة شهر على غزة «لا يجوز للمسلمين السكوت عنها، ولا الانشغال عنها بغيرها من أحداث منطقتنا الجسام، فإن المسلمين كالجسد الواحد يفرح أحدهم لفرح أخيه ويحزن لحزنه، ويتسابقون لنصرة بعضهم بكل أنواع النصرة الممكنة دون تباطؤ أو تثاقل».

ووجه العلماء والدعاة السعوديون خلال بيانهم عدة رسائل كان أولها إعلان مناصرتهم الكاملة لأهل غزة، ومناشدتهم لأهالي القطاع بالصبر والتحامُل في تلك الحرب الغير متكافئة، قائلين «ونوصيكم بأن تكونوا ردءاً ونصيراً ﻷبطال المقاومة، وأن تقفوا معهم صفاً واحداً تحوطونهم من ورائهم، وتخلفونهم في أهلهم، وتحفظونهم في غيابهم، وتقطعون الطريق على المفسدين الذين يريدون أن يفرقوا صفكم ويفسدوا عليكم اجتماعكم».

فيما جاءت الرسالة الثانية في البيان موجهة إلى المجاهدين في غزة، حيث دعتهم إلى الصمود والثبات والعزم، كما طالبت المجاهدين بعدم الاستسلام للضغوط المتتابعة من داخل الصف وخارجه، مؤكدة «ما لم يستطع العدو انتزاعه منكم في ساحة المعركة فلا تسمحوا له بأن ينتزعه في المفاوضات السياسية».

كما شدد العلماء والدعاة في ذلك الجزء من رسالتهم على أهمية يقظة المجاهدين في غزة خاصة تجاه «مكر العدو الصفوي الإيراني وصنائعه كحزب اللات»، مرجعين ذلك إلى استغلالهم «تخاذل حكومات العرب عن نصرة إخوانهم ليكسب ببعض المواقف تعاطف المغفلين من بعض أبناء أمتنا، وهو العدو الذي كشر عن أنيابه على إخواننا في سوريا والعراق»، على حد تعبيرهم.

وفي رسالتهم الثالثة والتي خصت جموع المسلمين بتذكيرهم فيها بحقوق الأخوّة الإسلامية،  من خلال النصرة والعون والاجتهاد في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني بما يمكن من الأسباب. معتبرة أن التقصير في ذلك سبب من أسباب الفتنة والفساد.

وفصل البيان بقوله: «ها نحن نشهد في هذه المعركة كيف تداعت القوى الكبرى في العالم لدعم ربيبتهم دولة العدو الصهيوني، كما في إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي دعم القبة الحديدية بمبلغ 225 مليون دولار، وهذا يوجب علينا أن نطرح سؤالاً كبيراً على العالم العربي والاسلامي يقول: ما هو حجم دعمنا في العالم العربي والإسلامي لإعمار ما تهدم ومداواة الجرحى ومواساة أهل غزة ؟! فالمسلمون أولى بهذا التناصر والتعاون، ويجب أن لا تقتصر نصرتنا لأهلنا في غزة على وقت الحرب، فجراحاتهم غائرة وحاجاتهم كبيرة، ويجب أن نستمر في نصرتهم ولملمة آلامهم والتخفيف من مصابهم، وربما تكون مرحلة ما بعد الحرب أشد حاجة».

كما وجه العلماء السعوديين في بيانهم الذي وقع عليه أكثر من 80 داعية وعالم إسلامي معروف، النداء إلى علماء الأمة مؤكدين أنه على رجال المال والإعلام العرب مسؤولية عظيمة في سد حاجات أهل غزة ونصرتهم، و«كف أذى السفهاء عنهم».

وخاطب البيان من وصفهم بـ«المتصهينين العرب» من النشطاء والمتابعين والمحللين وغيرهم في العالم العربي الذين يتبنون وجهة النظر الإسرائيلية، مهددا إياهم بقوله: «ستصبحون بإذن الله عما قريب نادمين على مواقفكم المخزية».

واعتبر البيان أن الحرب في غزة قد كشفت عن الوجه القبيح لـ«هؤلاء المنافقين من الساسة والمثقفين واﻹعلاميين»، مضيفًا: «نؤكد أن أكثر هذه المواقف المخزية ليست مجرد مناكفة لفصيل سياسي فحسب، بل هي خيانة للأمة، وسقوط في مستنقع التبعية والولاء للأعداء المحاربين». كما وجهوا تحذيرا إلى حكومات المنطقة من التواطؤ مع العدو الصهيوني.

واختتم العلماء بيانهم بتأكيد تضامنهم مع المسلمين جميعا، مطالبين الحكومة المصرية بسرعة فتح معبر رفح بصفة دائمة، وكسر الحصار عن قطاع غزة، معتبيرن أن إغلاقه الدائم عموما، وفي الآونة الأخيرة خصوصا يعد من الجور والخذلان العظيم.

وجاء في مقدمة الموقعين على البيان الشيخ  د. «عبدالله بن محمد الغنيمان»  رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا. و أ. د. «سليمان بن وائل التويجري» مدير عام دار الحديث والمدرس بالمسجد الحرام ورئيس رابطة علماء مكة المكرمة. و د. «سليمان بن حمد العودة» أستاذ قسم الشريعه كلية اللغه العربية جامعة القصيم. و أ.د. «علي بن سعيد الغامدي» العلامة المعروف. وأكثر من 80 عالما وداعية آخرين.

  كلمات مفتاحية

52 عالما سعوديا يحذرون من مغبة التدخل العسكري الروسي لإنقاذ «الأسد»