أعلنت مجموعة "أميركان إيرلاينز" اعتزامها تسريح 19 ألف عامل مطلع أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وهي أول موجة كبيرة من عمليات تسريح عشرات الآلاف، من الطيارين والمضيفين والميكانيكيين وغيرهم من موظفي الخطوط الجوية.

وبسبب فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، يواجه عشرات الآلاف خطر فقدان وظائفهم عندما تنتهي إجراءات الحماية المرتبطة بالمساعدات الفيدرالية لشركات الطيران الأمريكية في الخريف المقبل.

وسبق أن حذرت المجموعة الشهر الماضي من فقدان 25000 وظيفة.

وإلى جانب حالات التقاعد وإجازات الغياب المؤقتة، ستجعل التخفيضات شركة النقل أصغر بنحو 30% مما كانت عليه في مارس/آذار الماضي.

ويعد ذلك أوضح علامة حتى الآن على الدمار المقبل لقطاع صناعة الطيران مع قرب انتهاء موسم السفر الصيفي وانتهاء التمويل الحكومي، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتهدد شركات الطيران الأمريكية موظفيها من احتمال إلغاء أكثر من 75 ألف وظيفة هذا الخريف.

وقالت شركة "دلتا إيرلاينز" هذا الأسبوع إنها ستسرح 1941 موظفا ما لم تتوصل إلى اتفاق مع نقابتهم بشأن تخفيضات أخرى في التكاليف.

وفي وقت سابق من الصيف، أرسلت "يونايتد إيرلاينز" إشعارات إلى 36000 عامل قالت لهم فيها إن وظائفهم قد تكون في خطر، دون تحديد عدد العمال الذين سيتم الاستغناء عنهم.

ويذكر أن قطاع الطيران من بين القطاعات القليلة التي حظيت بضمانات مع ارتفاع معدل البطالة في الأشهر الأخيرة.

ووافقت شركات الطيران على إبقاء العمال حتى نهاية سبتمبر/أيلول بعد حصولهم على 25 مليار دولار بموجب حزمة تحفيز اقتصادي واسعة النطاق تم إقرارها في مارس/آذار.

وقد حظيت الجهود المبذولة لتأمين 25 مليار دولار أخرى من الأموال لإبقاء عمال الخطوط الجوية في وظائفهم حتى نهاية مارس/آذار 2021، لكنها توقفت في الأسابيع الأخيرة، حيث لم يتمكن الكونجرس من التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة أوسع للإغاثة من وباء "كورونا".