واشنطن بوست: قاتل الحريري عضو بالفرقة 121 اغتيالات بحزب الله

الأربعاء 26 أغسطس 2020 12:50 م

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اللثام عما أطلقت عليه "الوحدة 121" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، قائلة إنها وحدة متخصصة في تنفيذ الاغتيالات ضد خصوم الحزب بأوامر مباشرة من قيادته، مؤكدة أن "سليم جميل عياش"، الذي اتهمته المحكمة الدولية بتنفيذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "رفيق الحريري" عام 2005، كان عضوا بتلك الوحدة.

وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية، الذي استند على إفادات مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين من الولايات المتحدة و3 دول أوروبية وشرق أوسطية، أن "عياش" كان جزءاً من الوحدة المعروفة باسم "الوحدة 121"، الخاضعة لسيطرة القيادة العليا لـ"حزب الله"، وأن "عياش" كان نشطاً في الوحدة، وعمل بأسماء وهويات مختلفة قبل سنوات من اغتيال "الحريري".

وأكد المسؤولون أن الاتصالات التي تم اعتراضها، وغيرها من الأدلة غير المدرجة في الإجراءات العلنية للمحكمة الدولية، تؤكد جميعها وجود وحدة اغتيالات متخصصة كانت وراء سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة، استهدفت قادة عسكريين وسياسيين وصحفيين لبنانيين، على مدى عقد من الزمن على الأقل.

وكشفت "واشنطن بوست" أن "عياش" شغل منصب قائد الوحدة 121، لفترة من الزمن.

وتقول الصحيفة إن الوحدة تضم عشرات الناشطين من "حزب الله"، المنفصلين تماماً عن أي نشاط آخر، وتتلقى أوامرها من "حسن نصرالله" بشكل مباشر.

كما ذكرت المصادر أن "مصطفى بدر الدين"، والذي قتل في سوريا عام 2016، كان من الدائرة الضيقة المطّلعة على عمل الوحدة وعملياتها.

ويتهم "بدرالدين" بأنه أحد المخططين لاغتيال "الحريري".

وتنقل الصحيفة عن "ماثيو ليفيت"، وهو محلل مكافحة الإرهاب السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الخزانة، ومختص بعمليات "حزب الله": "إن الحزب لديه صانعو قنابل من أصحاب الخبرة العالية، وهيكل قيادة معقد مصمم لإبعاد كبار المسؤولين عن اللوم".

ويضيف "ليفيت": "أعدّ حزب الله وحدات متخصصة للقيام بمهام فريدة، بعضها محدد زمنياً، وبعضها الآخر يتعلق بمجموعة مهارات معينة أو نوع من المهام"، وتعد الوحدة 121 مثالاً حياً على ذلك.

كما أكد اللواء "أشرف ريفي"، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللبناني، في مقابلة مع الصحيفة، علمه بوجود "مجموعة داخل حزب الله مسؤولة عن العمليات والاغتيالات"، بما في ذلك مقتل "الحريري" وتفجير السيارات المفخخة التي استهدفت قادة آخرين.

وأضاف "ريفي" أن "عياش"، "كان جزءاً من تلك المجموعة".

وتحدثت الصحيفة عن عدد من الضحايا المفترضين للوحدة 121، وهم:

- العميد "فرانسوا الحاج"، مدير العمليات في أركان الجيش اللبناني، والذي كان مرشحاً ليصبح قائداً للجيش حال انتخاب العماد "ميشال سليمان" رئيساً للجمهورية، وقد اغتيل مع مرافقه في 12 ديسمبر/كانون الأول 2007، في انفجار ضخم في منطقة بعبدا.

- النقيب في فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي، "وسام عيد"، الذي اغتيل بعبوة ناسفة عند مرور سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت، برفقة 4 مدنيين آخرين بتاريخ 25 يناير/كانون الثاني 2008.

وينسب لـ"عيد" فضل اكتشاف شبكة الهواتف الخليوية الحمراء والزرقاء والصفراء والوردية التي اعتمدتها المحكمة الدولية في إدانة "عياش"، وتبرئة باقي المشتبه بهم.

- العميد "وسام الحسن"، قائد أمن "الحريري"، ورئيس شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي، والذي اغتيل بتفجير وقع في منطقة الأشرفية ببيروت في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2012، أودى بحياة 8 أشخاص آخرين.

وينسب لـ"الحسن" الدور الأبرز في توقيف الوزير "ميشال سماحة"، وضبط قيامه بنقل المتفجرات من سوريا إلى لبنان، في أغسطس/آب من العام نفسه.

- السياسي والاقتصادي اللبناني ووزير المالية الأسبق، "محمد شطح"، والذي كان من أبرز قيادات "تيار المستقبل"، ومن أبرز السياسيين اللبنانيين المؤيدين للثورة السورية والرافضين للهيمنة الإيرانية، وقد قتل في تفجير سيارة مفخخة استهدفه يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 2013 في بيروت، وأسفر الانفجار عن مقتل 7 أشخاص آخرين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين توقعاتهم بإمكانية حدوث موجة اغتيالات جيدة ينفذها "حزب الله"، حيث يرون أن الأوضاع المضطربة والفوضى التي تعيشها البلاد، خاصة بعد انفجار ميناء بيروت، قد تشكل فرصة مناسبة للحزب لإسكات منتقديه، أو من يحاولون ربطه بالتفجير.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حزب الله اللبناني رفيق الحريري اغتيال رفيق الحريري سليم جميل عياش

معلنا قبوله بالحكم.. بهاء الحريري يتهم حزب الله وسوريا باغتيال والده

محكمة لبنانية تحدد 11 ديسمبر موعدا للنطق بالحكم في اغتيال رفيق الحريري

لبنانيون يحيون ذكرى اغتيال الحريري بالشموع.. ونجله يؤدي مراسيم مقتضبة

أدين باغتيال الحريري.. واشنطن تخصص 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن سليم عياش