جدة تتأهب لاستضافة اجتماعي «التعاون الخليجي» و «وزراء خارجية التعاون الإسلامي»

الثلاثاء 5 أغسطس 2014 08:08 ص

إيلاف – الخليج الجديد

صرحت مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض أن مدينة جدة ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعين «مهمين»، الأول لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والذي سيبحث الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة وكذلك الموقف من أزمة سفراء قطر، إضافة إلى مناقشة الأوضاع في العراق وسوريا ولبنان والملف النووي الإيراني، والاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي والذي سيقتصر على بحث سبل مساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكان مجلس التعاون الخليجي قد أدان في بدء أحداث غزة الاعتداءات الوحشية الإسرائيلية ضد القطاع، ودعا الأمين العام للمجلس «عبداللطيف الزياني» المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى «الاضطلاع بمسؤولياتهم وسرعة التحرك لحماية الفلسطينيين ووقف العدوان الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة».

وكان الشيخ «محمّد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي قد أجري خلال اليومين الماضيين مشاورات مع العاهل البحريني الملك «حمد بن عيسى آل خليفة» شملت الأوضاع في غزة في ظلّ العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، كما أجرى السبت الماضي في جدّة مباحثات مع العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» مباحثات شملت الموضوع ذاته، واعتبرها مراقبون مظهرا للتنامي الكبير في التنسيق الإماراتي السعودي في مواجهة أزمات المنطقة والذي شهد في مايو/ أيار الماضي تأسيس لجنة عليا مشتركة تعمل على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمنا واستقرارا لمواجهة التحديات في المنطقة.

وأدان العاهل السعودي في كلمة له توجّه بها الجمعة، الصمت الدولي على ما يجري في حق سكان قطاع غزّة من جرائم، غير أن وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية أشارت فى تقرير لها إلى إدانة العاهل السعودي للحرب في غزة، ووصفها بأنها «مجزرة جماعية» وجريمة ضد الإنسانية، لكنه في الوقت ذاته لم يصل استنكاره إلى حدّ «الإدانة المباشرة للحملة الشرسة لإسرائيل ضد حماس»، وأكدت الوكالة أن العاهل السعودي لم يدن إسرائيل بشكل كامل عن حربها المستمرة حتى الآن.

وتابع التقرير موضحا أن موقف العاهل السعودي بدلا من الإدانة، بدا وكأنه يشير إلى أن كلًّا من إسرائيل وحماس مسؤولتان، قائلا إن العنف في غزة قد أدى إلى صور مختلفة من «الإرهاب» سواء من «الجماعات أو المنظمات أو الدول». مضيفًا أن «كل ذلك يحدث على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يراقب الوضع بصمت غير مبرّر».

 

  كلمات مفتاحية

خطوة غير مسبوقة: الأمين العام لـ«منظمة التعاون الإسلامي» يزور القدس المحتلة والمسجد الأقصى

نائب وزير خارجية إيران ينسحب من اجتماع «التعاون الإسلامي» قبيل كلمة «هادي»