قال قائد الأركان الجزائري الفريق "سعيد شنقريحة"، الخميس، إن بلاده "تسعى إلى إعادة مجد بحريتها كقوة في البحر المتوسط"، في إشارة إلى سيطرتها السابقة على الجهة الغربية منه خلال القرنين 17 و18 إبان الحقبة العثمانية.

جاء ذلك خلال كلمة أمام قيادات عسكرية بالقاعدة البحرية الرئيسية مرسى الكبير (غرب)، عقب مناورة للقوات البحرية لتجربة إطلاق صاروخ من فرقاطة، وفق بيان لوزارة الدفاع نشر على موقعها.

وأوضح "شنقريحة" أن "هذه الجهود تهدف أيضا، إلى إعادة الاعتبار إلى البحرية الجزائرية، التي عاشت فترة ذهبية في تاريخنا المجيد، وكانت تمثل دون منازع سيدة البحار الأولى، وقوة يحسب لها ألف حساب في البحر الأبيض المتوسط".

وأضاف: "هذا الماضي التليد، يمثل بحق مصدرا من مصادر الاعتزاز، وباعثا قويا من بواعث الإصرار، على وضع القوات البحرية، على المسار الصحيح، وجعلها قوة رادعة فعلية (..) وتنسجم قدرتها القتالية والعملياتية مع مختلف الرهانات والتحديات الطارئة".

ووفق مراجع تاريخية، سيطرت البحرية الجزائرية في الحقبة العثمانية (1518–1830) على حوض المتوسط، بعد صد كافة الهجمات من الأساطيل الغربية، وفرض نظام ملاحة خاص على المنطقة.

وفي تقريره لعام 2020، صنف موقع "غلوبال فاير باور" المتخصص في الشؤون العسكرية، البحرية الجزائرية في المركز السابع في حوض المتوسط، من حيث عدد القطع البحرية المقدر بـ85 قطعة بينها 5 فرقاطات و6 غواصات.