صوت مجلس مدينة برشلونة الإسبانية، الخميس، لصالح تجريد الملك السابق "خوان كارلوس"، من كل الجوائز الرسمية التي تلقاها من المدينة، ويشمل ذلك أعلى أوسمتها.

وغادر الملك السابق إسبانيا، في وقت سابق الشهر الجاري، إلى الإمارات، وخيمت على رحيله ظلال تحقيقات أولية بشأن تلقيه أموالا من العاهل السعودي الراحل الملك ""،عبدالله في صفقة شابها فساد تتعلق بخطوط سكك حديدية في السعودية.

وذكرت صحيفة (لا تريبيون دي جنيف) السويسرية أن خوان كارلوس تسلم 100 مليون دولار من ملك السعودية الراحل، وفتحت سويسرا أيضًا تحقيقًا.

كما بدأت تحقيقات في تعاملاته المالية في إسبانيا وسويسرا، إثر نشر صحيفة سويسرية، تقريرا يربطه بعملية نقل غير قانونية لأموال.

ورفض الملك السابق مرارا التعليق على مزاعم الفساد، ولم يُفتح بحقه تحقيق رسمي.

وقال محاميه إنه لا يزال تحت تصرف الادعاء الإسباني.

ومن بين الجوائز الشرفية التي تلقاها "كارلوس"، من برشلونة، الميدالية الذهبية التي تمنح لمن تميزوا عبر استحقاق شخصي، أو بتقديم خدمات استثنائية لبرشلونة.

وبرشلونة عاصمة إقليم كتالونيا، حيث تسعى حركة انفصالية قوية منذ سنوات لإقامة جمهورية مستقلة عن إسبانيا.

وأجرت الأحزاب الانفصالية في المجلس التصويت على تجريد الملك السابق من الجوائز.

وتنازل الملك، الذي كان يتمتع بشعبية، عن العرش لابنه "فيليبي" عام 2014، بعد قضية احتيال ضريبي تورّط فيها بعض أفراد العائلة الملكية، ورحلة لصيد الأفيال في وقت كان يعاني فيه الإسبان من ركود عميق.

وبعد تنازله عن العرش، ابتعد عن الحياة العامة، غير أن الجدل بشأنه استمر ليبلغ ذروته بتحرك المحكمة العليا الإسبانية في يونيو/حزيران الماضي، لفتح تحقيق مبدئي للاشتباه في ضلوعه في عقد خط سكك حديدية لقطارات فائقة السرعة تبنيه شركات إسبانية في السعودية.