تراجعت ثقة الأمريكيين في عناصر الشرطة لأدنى مستوى منذ 26 عاما، في ظل بروز فجوة كبيرة بين ثقة المواطنين السود والبيض في الشرطة.

جاء ذلك، في استطلاع رأي لمعهد "جالوب" في الولايات المتحدة، نظمه عقب أسابيع من مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية "جورج فلويد"، على يد قوات الشرطة، وهو الحادث الذي أثار تظاهرات عارمة ضد وحشية الشرطة والعنصرية.

وأوضح الاستطلاع، أن 48% من الأمريكيين لديهم "ثقة كبيرة" أو "كبيرة نوعا ما" في الشرطة، بعد تسجيل 53% في الاستطلاع نفسه العام الماضي.

وحسب "جالوب"، فإن نتائج هذا العام هي الأكثر انخفاضا منذ 26 عاما، عندما بدأ المعهد استطلاع ثقة المواطنين في الشرطة عام 1994.

كما أشارت نتائج الاستطلاع إلى تفاوت ملحوظ في درجة الثقة بين المواطنين البيض والسود.

وأكد "جالوب"، أن الفجوة بين البيض والسود في استطلاع هذا العام هي الأبرز، بعد التواصل مع 16 مؤسسة.

وأظهرت النتائج، أن الأشخاص المشاركين في الاستطلاع الذين قالوا إن لديهم "قدرا كبيرا" أو "كثير جدا" من الثقة في الشرطة بلغت نسبتهم 19% فقط السود مقابل 56% من البيض.

يذكر أن الاستطلاع هو جزء من سلسلة استطلاعات يقوم بها المعهد لدراسة مدى ثقة المواطنين الأمريكيين في مؤسسات الدولة مثل القطاع الصحي والتعليم والإعلام، وغيرها.

وبدأت ثقة المواطنين السود في الشرطة، تتراجع أكثر فأكثر منذ تبرئة الحارس الأمني "جورج زيمرمان"، من تهمة قتل المراهق الأسود "ترايفون مارتن" عام 2012.

وانخفضت ثقتهم إلى 30% بينما ظل مستوى الثقة لدى المواطنين البيض عند 60%.