لا اختراق بملف التطبيع.. بومبيو يختتم زيارته للشرق الأوسط

الجمعة 28 أغسطس 2020 06:01 ص

اختتم وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الخميس، جولة في الشرق الأوسط، سعى فيها لتشجيع دول عربية أخرى على تطبيع علاقاتها مع (إسرائيل) بعد الإمارات.

وسعى "بومبيو" في جولته التي قادته إلى البحرين والإمارات وسلطنة عمان والسودان، إلى حث هذه الدول على تطبيع علاقاتها مع (إسرائيل) بعد الاتفاق في هذا الإطار بين الدولة العبرية والإمارات.

ولكنه بدا وكأنه غادر خالي الوفاض، أقله في الوقت الحالي، حيث لا يبدو أن هذه الدول مستعدة للإقدام على ذلك.

وأصبحت الإمارات، ثالث دولة عربية تطبع علاقاتها مع (إسرائيل) بعد مصر والأردن.

وفي السودان، أكدت الحكومة الانتقالية لـ"بومبيو"، أنها "لا تملك تفويضا" لاتخاذ قرار في شأن التطبيع مع (إسرائيل)، كونها حكومة تدير مرحلة انتقالية يفترض ان تنتهي في العام 2022 بانتخابات تنتج عنها حكومة يمكن أن تنظر في الموضوع.

وفي المنامة، أكد العاهل البحريني الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، لـ"بومبيو"، التزام بلاده بمبادرة السلام العربية التي تنصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة مقابل تطبيع العلاقات.

ويشكّل الموقف البحريني رفضا ضمنيا لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل) في وقت قريب.

ويستبعد أن تقدم البحرين، وهي حليف وثيق للسعودية ومقرّ للأسطول الخامس الأمريكي، على إقامة علاقات مع (إسرائيل)، من دون مباركة الرياض الرافضة للتطبيع قبل التوصل إلى حلّ مع الفلسطينيين.

وكانت السعودية قد رعت مبادرة لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني أطلقت عام 2002 تدعو فيها (إسرائيل) إلى الانسحاب من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967 مقابل السلام والتطبيع الكامل للعلاقات مع الدول العربية.

وبالنسبة لسلطنة عمان، فإنها "لطالما وازنت بنجاح دبلوماسيتها مع لاعبين إقليميين مختلفين بما في ذلك إيران والسعودية و(إسرائيل)، ومن غير المرجح أن ترغب في خسارة وضعها كلاعب محايد ووسيط دبلوماسي، عبر خروجها عن موقف جامعة الدول العربية".

ويرى المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "هيو لوفات"، أنه "بعد أن قضى مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أياما في المبالغة في احتمال أن تحذو دول عربية اخرى حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، يبدو أن عدم وجود أي التزامات علنية خلال جولة بومبيو الإقليمية أمرا مخيبا تماما".

ورغم التصريحات الأمريكية المتفائلة، فإن التقارب مع الدولة العبرية أثار انتقادات من بعض الدول العربية.

ولم تنتقد السعودية الاتفاق بين حليفتها الإقليمية الأقوى الإمارات و(إسرائيل)، لكنها أعادت التأكيد على عدم تطبيع علاقاتها مع (تل أبيب) قبل التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

في هذا السياق، سيحاول مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي "جاريد كوشنر"، الحفاظ على "الزخم" الذي أحدثه الاتفاق مع الإمارات، من خلال زيارة المنطقة الأسبوع المقبل.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن "كوشنر"، سيستقل خلال زيارته أول رحلة تجارية مباشرة بين (إسرائيل) والإمارات (تل أبيب – أبوظبي).

وقال "كوشنر"، "إنني أركز كثيراً على رحلتي الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط، وآمل أن نتمكن من تقوية وتعزيز اتفاق السلام هذا".

وأضاف في إشارة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط: "آمل أن نتمكن من استخدام هذا الاختراق للحصول على مزيد من الزخم".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مايك بومبيو دعاة التطبيع التطبيع الإماراتي الإسرائيلي

جولة بومبيو .. التطبيع في خدمة ترامب

بومبيو وبن زايد يبحثان اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي