مصادر: سفينة إيرانية تنتهي من تحميل شحنة ألومينا في فنزويلا

الجمعة 28 أغسطس 2020 10:05 ص

قالت 3 مصادر مطلعة إن سفينة ترفع العلم الإيراني انتهت من تحميل شحنة من الألومينا في فنزويلا الشهر الحالي بعد أن سلمت إمدادات لمتجر بقالة إيراني في البلد الواقع بأمريكا الجنوبية، في أحدث مؤشر على تقارب العلاقات بين البلدين الخاضعين لعقوبات أمريكية.

لم تستطع "رويترز" معرفة مشتري شحنة الألومينا، ولا وجهتها. وتفيد بيانات رفينيتيف أيكون أن سفينة الشحن العامة "جولسان"، البالغة سعتها 22 ألفا و882 طنا، تبحر شرقا عبر المحيط الأطلسي، لكن إشارة وجهتها مازالت ميناء لاجويرا في فنزويلا.

السفينة مملوكة لشركة مسخر دريا للشحن البحري وتديرها رهباران أومد دريا، وهما شركتان مقرهما طهران شملهما الحظر في نوفمبر تشرين الثاني عندما أعادت إدارة ترامب فرض العقوبات على المئات من شركات الأنشطة المصرفية والشحن البحري الإيرانية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي العالمي.

وللشركتان نفس العنوان. ولم ترد رهباران أومد دريا على رسالة بالبريد الإلكتروني طلبا للتعليق. ولم يتسن لـ"رويترز" التواصل مع شركة مسخر دريا.

ولم ترد وزارة الإعلام الفنزويلية ولا بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلبات للتعليق بخصوص الشحنة.

يوطد البلدان عضوا أوبك علاقاتهما التجارية في الأشهر الأخيرة وسط مصاعب اقتصادية بسبب العقوبات الأمريكية. وأرسلت إيران خمس ناقلات محملة بالوقود إلى فنزويلا في أبريل نيسان للمساعدة في علاج أزمة نقص حاد في البنزين ونقلت معدات جوا للمساعدة على استئناف الإنتاج بأكبر مجمع لتكرير البترول في فنزويلا.

لم يوضح المسؤولون في كراكاس كيف دفعت فنزويلا مقابل شحنات الوقود من طهران أو معدات المصفاة. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن الرئيس الفنزويلي الاشتراكي "نيكولاس مادورو" يدفع بالذهب.

تثير العلاقات الاقتصادية المتنامية بين إيران وفنزويلا استياء واشنطن، التي تسعى للإطاحة بـ"مادورو" وتقويض طموحات إيران النووية.

وفي وقت سابق هذا الشهر، صادرات إدارة "ترامب" شحنات وقود على متن 4 ناقلات كانت متجهة إلى فنزويلا وفرضت عقوبات على شركة صينية كانت تساعد ماهان للطيران، شركة الخطوط الجوية الإيرانية التي نقلت معدات المصفاة إلى فنزويلا.

الألومينا مسحوق يستخرج من معالجة البوكسيت وهو مكون رئيسي في تصنيع الألومنيوم. تنتج إيران مسحوق الألومنيوم منذ سنوات لاستخدامه في برنامجها الصاروخي بمنشأة سرية أقامها الحرس الثوري الإيراني، حسبما أوردته "رويترز" في يونيو/حزيران، نقلا عن مسؤول سابق بالحكومة الإيرانية ووثائق تخص المنشأة.

وفرضت واشنطن عقوبات على قطاع المعادن الإيراني، تشمل شركات الألومنيوم، قائلة إنها ترتبط ببرامج إيران النووية والصاروخية.

كان التلفزيون الرسمي الفنزويلي أورد مساء الثلاثاء أن السفينة جولسان تنقل الفواكه الفنزويلية إلى إيران. وقالت السفارة الإيرانية في كراكاس على تويتر في 22 أغسطس/آب إن فنزويلا أرسلت شحنة من المانجو والأناناس إلى إيران في إطار "علاقات تجارية تعود بالنفع على الطرفين"، مع تسجيل مصور لشاحنات في ميناء لاجويرا الفنزويلي.

وتظهر بيانات رفينيتيف أيكون أن السفينة جولسان اتجهت إلى لاجويرا بعد تحميلها في ميناء شركة البوكسيت والألومينا الفنزويلية سي.في.جي باوكسيلوم، ثم أبحرت في 19 أغسطس/آب.

إمدادات لمتجر بقالة

غادرت السفينة جولسان في مايو أيار من بندر عباس في إيران لتصل كراكاس في أواخر يونيو حزيران، وفقا لبيانات تتبع السفن من رفينيتيف أيكون.

وقال سفير إيران لدى فنزويلا في ذلك الوقت إنها تحمل إمدادات لمتجر بقالة إيراني جديد في كراكاس، افتتح في يوليو/تموز.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أيكون أن السفينة أبحرت لاحقا باتجاه مصب نهر أورينوكو في شرق فنزويلا، ورست في أوائل أغسطس/آب بميناء يعود إلى شركة سي.في.جي باوكسيلوم، حيث جرى تحميلها بالشحنة حسبما ذكرته المصادر الثلاثة، الذين تحدثوا مشترطين عدم كشف هوياتهم.

وقال مصدران على علم بالشحنة إنها تبلغ 14 ألف طن من الألومينا.

وقال إرنستو ريفيرو رئيس سي.في.جي باوكسيلوم ردا على أسئلة مكتوبة من "رويترز" عن الشحنة "حققنا تقدما في إنتاجنا من الألومينا المكلسة الصالحة للصناعات المعدنية لتلبية الحاجات الوطنية... ونستهدف أن نجلب بصادراتنا العملة الصعبة."

وحاجة فنزويلا للألومينا محدودة، نظرا لأن مصاهر الألومنيوم المحلية تعمل دون طاقتها في ظل انهيار اقتصادي منذ 6 سنوات.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

تحمل 234 ألف برميل وقود.. دخول ناقلة نفط إيرانية ثالثة إلى فنزويلا