جددت الإمارات هجومها على تركيا، واتهمتها بالسعي إلى زرع الفوضى في العالم العربي.
جاء ذلك، في رسالة وجهتها أبوظبي، الجمعة، إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت فيها الإمارات، أن هجوم تركيا في سوريا انتهاك للقانون الدولي، لافتة إلى أن "أنقرة تنتهج سياسة خارجية عدوانية".
كما اتهمت أبوظبي، أنقرة بالتهديد باستخدام المهاجرين لتعزيز أهدافها التي تتسم بـ"جنون العظمة"، حسب وصفها.
وجاءت رسالة أبوظبي، ردا على رسالة تركية سلمتها إلى مجلس الأمن، الشهر الماضي، قالت فيها أنقرة إن "السياسات التخريبية للإمارات لقمع الحركات الديمقراطية في المنطقة، والسعي للسيطرة على المنطقة، تسببت في مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص في اليمن".
والعلاقات متوترة بين تركيا والإمارات، لعدة أسباب، أبرزها معارضة أبوظبي للحكومة التركية الحالية من الأساس، بوصفها محسوبة على تيار الإسلام السياسي، والذي تعتبره القيادة الإماراتية خطرا وجوديا.
كما تتهم تركيا، النظام في الإمارات، بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف 2016.
في وقت تتهم الإمارات، السلطات التركية بالتدخل في الشأن العربي سياسيا وعسكريا، في شمال سوريا وليبيا وشمال العراق.
ومؤخرا، هاجم وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، الإمارات، وقال في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، إن "أبوظبي ارتكبت أعمالا ضارة في ليبيا وسوريا"، متوعدا إياها بالقول "سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين".
هذا التصريح، وصفته الإمارات بـ"الاستفزازي"، لافتة إلى أن "العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد".
