تعثر جديد.. اختتام جولة مفاوضات حول سد النهضة دون توافق

الجمعة 28 أغسطس 2020 10:23 م

أعلنت وزارة الري والموارد المائية السودانية، الجمعة، اختتام جولة مفاوضات جديدة حول سد النهضة، دون التوافق على مسودة اتفاق يفترض تقديمها إلى رئاسة الاتحاد الأفريقي.

وقال بيان صادر عن الوزارة "توافقت الدول الثلاث على اختتام جولة المفاوضات الحالية دون التوافق على مسودة الاتفاق المدمجة المفترض تقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي بتاريخ اليوم 28 أغسطس/آب، كما سيترك الخيار لكل دولة من الدول الثلاث بمخاطبة رئاسة الاتحاد بشكل منفرد".

وتابع البيان: "انعقدت هذه الجلسة بعد مفاوضات مطولة بين الدول الثلاث على مستوى الخبراء لدمج مسودات الاتفاقيات المقترحة من الدول الثلاث".

وأضاف أن السودان شارك في الجلسة، "بالرغم من تحفظاته عليها بالنظر إلى أن للدول الثلاث تجارب ما زالت حاضرة في تبني هذه الصيغة في تقريب وجهات النظر".

وأردف البيان: "بالمقابل اقترح السودان دورا أكبر للخبراء والمراقبين في التوصل لهذه المسودة المدمجة".

وقدم خبراء الدول الثلاث، تقريرا عن أعمال اللجان في محاولة الخروج بمسودة اتفاق موحد من المسودة المدمجة لمقترحات الاتفاقيات المقدمة من بلدانهم.

واستدرك البيان: "بعد تقييم دقيق لتطور المفاوضات ومراجعة عمل فرق الخبراء على مدى الأيام الماضية، بدا واضحا تعثر مسيرة دمج المسودات الثلاث".

وأكد الوفد السوداني، أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق، وأنه سيكون مستعدا لاستئناف المفاوضات في أي وقت بعد التواصل مع رئاسة الاتحاد الأفريقي، وفق المصدر ذاته.

وأكمل البيان: "سيطلع وزير الري وسائل الإعلام مساء السبت في مؤتمر صحفي على موقف السودان من التطورات في ملف التفاوض بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشاريع المستقبلية على النيل الأزرق".

وتواصلت الجمعة المفاوضات بين الدول الثلاث بشأن ملء "سد النهضة" وتشغيله، والمشروعات المستقبلية على النيل الأزرق، بمشاركة وزراء الري والموارد المائية في الدول الثلاث، وبرعاية الاتحاد الأفريقي، وحضور الخبراء والمراقبين من قبل الاتحادين الأفريقي، والأوروبي، والولايات المتحدة.

وتعثرت المفاوضات بين الدول الثلاث، على مدار السنوات الماضية، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بالتعنت والرغبة بفرض حلول غير واقعية.

وتصر أديس أبابا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، فيما تصر الأخيرتان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، أحد روافد نهر النيل.

وترى مصر أن بناء السد يمثل قضية أمنية جوهرية؛ نظرًا لاعتماد البلاد الشديد على النهر للحصول على المياه العذبة والزراعة.

وسبق لإثيوبيا انتقاد ما وصفته بمحاولات أمريكية للضغط عليها في أزمة "سد النهضة" لصالح مصر، معتبرة أن العلاقات مع واشنطن قد تتأثر جراء هذا الأمر.

وفي 7 أغسطس/آب الجاري، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، "دينا مفتي" إن بلاده تواجه ضغوطا من الولايات المتحدة والبنك الدولي في ملف "سد النهضة".

وشدد المسؤول الإثيوبي على أن "أي ضغط لن يوقف بناء السد أو عزم إثيوبيا على إنجاز مشروعها".

وانخرطت واشنطن في وساطة بين أديس أبابا وكل من القاهرة والخرطوم، لكن الأمور وصلت إلى طريق مسدود، عندما رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاقية رعتها أمريكا بهذا الخصوص، في فبراير/شباط الماضي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفاوضات سد النهضة مشكلة سد النهضة ملء خزان سد النهضة

إثيوبيا تعتزم مواصلة بناء سد النهضة بالتزامن مع المفاوضات

أمريكا: ما زال بالإمكان التوصل لاتفاق متوازن حول سد النهضة

سد النهضة.. تعثر التوافق على مسودة اتفاق بختام جولة تفاوض