قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إنه لا يمكن لليونان أن تزيد حدود مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا في بحر إيجه، مشيرا لقرار قبل سنوات يعتبر زيادة الحدود البحرية سببا للحرب.

وأضاف "جاويش أوغلو"، في تصريحات السبت: "لا يمكن لليونان أن تزيد حدود مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا في بحر إيجة، والقرار الذي اتخذه برلماننا قبل سنوات لا يزال ساري المفعول، أي أن زيادة الحدود البحرية تعتبر سببا للحرب".

وأكد أن سفينة "أوروتش رئيس" ستبقى في المنطقة لمدة 90 يوما.

القرار الذي لفت إليه "جاويش أوغلو" اتخذه البرلمان التركي عام 1995 عندما حاولت اليونان توسيع نطاق مياه جزرها إلى 12 ميلا بحريا، ومنح القرار وقتها الحكومة الصلاحيات الكاملة لاستخدام القوة العسكرية لحماية المصالح الاستراتيجية وحقوق تركيا.

وسبق لـ"جاويش أوغلو"، التصريح بأن اليونان تتحمل وحدها مسؤولية زيادة التوتر شرق المتوسط، منوها إلى أن اليونان هي السبب في التوتر في المنطقة وليست تركيا، داعيا أثينا إلى التصرف بعقلانية، ومؤكدا انفتاح أنقرة على الحوار.

و"جاويش أوغلو" هو ثاني مسؤول تركي يتطرق لمسألة الحرب، ففي وقت سابق السبت، أكد "فؤاد أقطاي" نائب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"أن توسيع المياه الإقليمية للجزر اليونانية من 6 أميال إلى 12 ميلا بحريا سببا للحرب.

وشدد "أقطاي" على أن "تركيا ستدافع عن حقوقها كاملة في البر والبحر والجو، ولا أحد ينتظر أن تتراجع تركيا خطوة واحدة، وننتظر من الاتحاد الأوروبي أن يقول الحق".

وتشهد منطقة شرق البحر المتوسط توترًا، إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة، بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.