نصرالله: منفتحون على اقتراحات فرنسا شريطة رضا اللبنانيين

الأحد 30 أغسطس 2020 03:29 م

أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصرالله"، أن حزبه منفتح على مناقشة الاقتراح الفرنسي بشأن التوصل إلى "عقد سياسي جديد" في لبنان، شرط أن يكون "بإرادة ورضا مختلف الفئات اللبنانية".

جاء ذلك، في خطاب له الأحد، قال فيه: "سمعنا دعوة من الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون)، في زيارته الأخيرة للبنان إلى عقد سياسي جديد".

وأضاف: "نحن منفتحون على أي نقاش هادف في هذا المجال لكن لدينا شرط أن يكون هذا النقاش وهذا الحوار اللبناني بإرادة ورضا مختلف الفئات اللبنانية".

ومن المقرر أن يزور "ماكرون"، الإثنين العاصمة بيروت، وعلى جدول أعماله برنامج مزدحم باللقاءات السياسية في محاولة لإخراج البلاد من المأزق السياسي الذي يمنع تشكيل "حكومة مهمة" كان قد طرحها الإليزيه في ورقة وزعت على السياسيين اللبنانيين.

وكانت حكومة "حسان دياب"، قد قدمت استقالتها في وقت سابق من هذا الشهر، عقب انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة 180 شخصا على الأقل ودمر أحياء بأكملها وتسبب في تشريد 300 ألف شخص وهدم مؤسسات تجارية وأطاح بإمدادات الحبوب الأساسية.

وفي شأن آخر، أدان الأمين العام لـ"حزب الله"، كل محاولات الاعتراف بـ(إسرائيل) من أي دولة أو مجموعة أو شخصية أو حزب، وأي شكل من أشكال التطبيع، مجدداً إدانته لموقف المسؤولين في الإمارات الذين ذهبوا إلى هذا الخيار، وانتقلوا إليه من السر إلى العلن.

وقال: "نحن في حزب الله والمقاومة الإسلامية، نؤكد التزامنا القاطع برفض هذا الكيان، وعدم الاعتراف به، ولو اعترف به كل العالم، لا يمكن أن نعترف بهذا الباطل الواضح والظلم والغزو والمصادرة للأراضي والحقوق والمقدسات، وسوف نبقى إلى جانب كل من يقاتل لمواجهة هذا الكيان الغاصب".

ولفت الأمين العام لـ"حزب الله" إلى أن معادلة المقاومة تغيرت، و"المقاومة غير مستعجلة، وتنتظر خروج الجنود الإسرائيليين من جحورهم".

وأضاف: "لو نفذنا ردا من أجل الاستعراض الإعلامي لأضعنا معادلة الردع مع جيش الاحتلال ولسنا مستعجلين للرد".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي، يدرك أن هدفنا ليس ضرب وتدمير آلية أو عربة، بل استهداف جنوده.

وتابع الأمين العام لـ"حزب الله" أن "الجنود الإسرائيليين سيخرجون في نهاية المطاف من جحورهم، التي اختبؤوا فيها مؤخرا وسنلاقيهم وننفذ ردنا".

وتشهد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية توترا ملموسا بعد مقتل عنصر "حزب الله" اللبناني "علي كامل محسن"، بالغارة الإسرائيلية التي استهدفت في 20 يوليو/تموز، موقعا عسكريا قرب مطار دمشق الدولي في سوريا.

وفي 27 يوليو/تموز، أعلن الجيش الإسرائيلي إحباطه "عملية تخريبية" حاولت تنفيذها خلية تابعة لـ"حزب الله" على الحدود بين لبنان و(إسرائيل).

وحينها، أفادت مصادر عدة بتبادل إطلاق نار، وسماع دوي انفجارات في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها، بينما نفى "حزب الله" المزاعم الإسرائيلية.

والأسبوع الماضي، أسقط "حزب الله"، طائرة إسرائيلية مسيرة، بالقرب من بلدة عيتا الشعب (جنوبي لبنان).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حسن نصرالله حزب الله اللبناني الأزمة اللبنانية الأزمة السياسية في لبنان أزمة سياسية في لبنان

فرنسا تضع خارطة طريق للإصلاح في لبنان المثقل بالأزمات

انتهاء العملية الفرنسية لمساعدة لبنان بعد انفجار بيروت

توقيف مخرج لبناني بسبب هجومه على نصرالله