البطريرك الماروني في لبنان يدعو لحصر السلاح تحت إمرة الدولة

الأحد 30 أغسطس 2020 04:16 م

دعا البطريرك الماروني في لبنان "بشارة الراعي" إلى ضبط "كل السلاح" في البلاد تحت إمرة الجيش والدولة، مشددا على ضرورة أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الحكومة حصرا.

وخلال ترؤسه قداس الأحد في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، أعرب "الراعي" عن أسفه لوقوع قتيلين وجرحى في خلدة بجوار العاصمة بيروت نتيجة الاشتباكات التي وقعت قبل يومين بين سكان وعشائر من خلدة وبين موالين لحزب الله، مشيرا إلى أنه مع تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، تتزايد وتيرة الإشكالات الأمنية التي تتخذ منحىً طائفياً ومذهبيا، وفقا لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.

وطالب البطريرك الماروني إلى "عدم دخول لبنان قطعيا في أحلاف ومحاور وصراعات سياسية وحروب إقليميا ودوليا"، قائلا إن اللبنانيين يطوقون إلى العيش بسلام.

كما شدد "الراعي" على أن إعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار مجلس الوزراء بثلثي الأصوات، بموجب المادة 65 من الدستور، ولا يحق ذلك لأحد سواه، من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين والسلم الأهلي والأمن الداخلي.

ومنذ حرب يوليو/ تموز بينه وبين (إسرائيل) عام 2006، واصل حزب الله الذي يملك ترسانة عسكرية أكبر من الجيش، ترسيخ نفوذه على الساحة اللبنانية، وإن كان خسر شعبية على الطريق بسبب انغماسه في السياسة المحليّة الضيقة، وبشكل أكبر بعد انخراطه في النزاع السوري دعماً لنظام "بشار الأسد" اعتبارا من عام 2011.

وخصمت إدانة المحكمة الدولية لواحد من المتهمين الأربعة الأعضاء في حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق "رفيق الحريري" عام 2005، من رصيد الحزب، الذي صب متظاهرون محتجون جام غضبهم على أمينه العام "حسن نصر الله"، خلال الأيام الماضية، وسط اتهامات له باستقدام مادة "نترات الأمونيوم" التي تسبب في انفجار بيروت، وهو ما نفته قيادة الحزب.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

بشارة الراعي حزب الله