أعلنت طهران أمس أنها كشفت عمليتين تخريبيتين خطيرتين، إحداهما بأياد روسية، استهدفتا ضرب البرنامج النووي الإيراني.
وقال مساعد منظمة الطاقة الذرية الإيراني للشؤون الأمنية، «أصغر زارعان»، إنه تم كشف عملية تخريبية «روسية» في محطة بوشهر النووية، وأخرى في منشأة «فوردو» المثيرة للجدل والقريبة من مدينة قم الشهيرة، دون الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن العملية الأخيرة.
وأشار مساعد منظمة الطاقة الذرية الإيراني للشؤون الأمنية في مقابلته مع صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران، إلى المحاولات التخريبية المتعددة في مشاريع إيران النووية، وقال إنه «تم إلقاء القبض على أحد خبراء الشركة الروسية المسؤولة عن تشغيل محطة بوشهر النووية بسبب محاولته لتنفيذ العملية التخريبية التي تم التخطيط لها مسبقا».
وفي تصريح آخر لصحيفة «خراسان» الإيرانية، كشف «أصغر زارعان» عن محاولة تخريبية أخرى لضرب منشأة «فوردو» القريبة من مدينة قم. وأوضح أن خبراء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية كشفوا مجموعة من اللوحات الإلكترونية التي تم تركيبها في بعض أجهزة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، وأن الهدف منها كان تنفيذ عملية تخريبية.
وتعتبر تصريحات مساعد منظمة الطاقة الذرية الإيراني للشؤون الأمنية حول تورط الخبراء الأجانب العاملين في المنشآت النووية في عمليات تخريبية هي الأولى من نوعها. ولم يوضح المسؤول الإيراني تفاصيل المخطط التخريبي الذي حاول تنفيذه الخبير في الشركة الروسية، حسب المصادر الإيرانية.
وأضاف «أصغر زارعان» أنهم استطاعوا الكشف عن التلاعب في المواصفات الفنية في أجزاء نظام الضاغط للماء الثقيل في مفاعل أراك التي تم استيرادها من الخارج.
وسبق أن أعلن الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيراني، «فريدون عباسي»، قبل أربع سنوات، كشف عملية تخريبية كبيرة في قطاع الكهرباء لمنشأة «فوردو» بعض المتفجرات التي تم تركيبها في أحد أجهزة الطرد المركزي في هذه المنشأة.
وأشار «أصغر زارعان» إلى تورط الأجهزة المخابراتية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في بعض العمليات التخريبية ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وفي أيلول/سبتمبر 2012، أفادت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن الحرس الثوري الإيراني عثر على جهاز تنصت قرب منشأة «فوردو».
وكتبت الصحيفة البريطانية أن خبراء الحرس الثوري عندما كانوا يتفقدون أجهزة الاتصالات في منشأة «فوردو»، عثروا على هذا الجهاز، وحينما حاولوا تحريكه انفجر تلقائياً.
