إطلاق منظمة حقوقية سعودية من لندن لـ«استحالة» العمل من المملكة

الثلاثاء 5 أغسطس 2014 10:08 ص

الخليج الجديد - متابعات

دشن نشطاء سعوديون منظمة حقوقية جديدة بلندن أطلقوا عليها اسم «منظمة القسط»، تهتم بحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.

وقال رئيس المنظمة «يحيى بن إبراهيم العسيري» في بيان الإطلاق يوم الجمعة الماضية أن أعمال المنظمة ستبدأ من الخارج بالتّعاون مع نشطاء داخل المملكة، وذلك بسبب صعوبة «أو استحالة» العمل في داخل أراضي المملكة.

وشدد البيان على أهمية العمل الحقوقي في السعودية في ظلّ وجود «انتهاكات» و«تجاوزات عديدة» تمارسها السلطات. ووضع «العسيري» المنظمة في سياق المساهمة «في رفع الظلم عن المظلوم وتبيان الحق للناس ودعمه»، وتأكيدا لدور مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المستقلة ودروها الفعّال في «دعم حقوق الناس».

وأشار البيان إلى أنه المنظمة ستقوم بالتواصل مع المواطنين في الداخل، وإجراء المقابلات مع ضحايا الانتهاكات أو أسرهم أو شهود العيان، ليتم إرسال البيانات إلى الفريق الأساسي الموجود في لندن، حيث سيتم «إعداد التقارير والأخبار» و«التواصل مع المنظمات الدولية والداعمين لحقوق الإنسان في كل مكان».

وأعلن «العسيري» أن المنظمة ستعقد دورات حقوقيّة للمهتمين، واستقبال الشكاوى ذات الصلة. موضحا أنّ نطاق عمل المنظمة سيقتصر مرحليا على حدود السعودية، وأن أسماء الفريق ستظل غير معلنة، باستثناء الرئيس «والأشخاص الذين يتطلب القانون إعلان إسمائهم».

ويُشار إلى أن «يحيى العسيري» هو ناشط حقوقي، وعضو في المرصد السّعودي لحقوق الإنسان الذي يترأسه الناشط المعتقل وليد أبو الخير «المحكوم عليه بـالسجن 15 عامًا مؤخرًا». كما أنّه عضوا في منظمة العفو الدّولية، ويقيم في لندن.

وتأتي منظمة «القسط» بعد عام من حل جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية «حسم» والتي أسسها 11 ناشطًا حقوقيًّا وأكاديميًّا عام 2009. وكانت تهدف بدورها إلى التوعية بحقوق الإنسان، مركزة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948. وفي 9 مارس/آذار 2013 أصدرت المحكمة الجزائية بالرياض حكما في محاكمة حسم وشمِل حل الجمعية ومصادرة أملاكها فورا. كما اتبعها سلسلة من الاعتقالات بحق نشطائها ومؤسسيها.

  كلمات مفتاحية

العفو الدولية تنتقد حملة السعودية "عديمة الرحمة" على النشطاء والمتظاهرين السلميين