السودان.. توقيع اتفاق سلام مع الجبهة الثورية في جوبا

الاثنين 31 أغسطس 2020 08:13 م

أعلن السودان، الإثنين، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام بين الحكومة وحركات مسلحة رئيسية، في جوبا عاصمة جنوب السودان، وذلك في خطوة مهمة على طريق تحقيق هدف القيادة الانتقالية في البلاد لحل الصراعات الأهلية المتعددة والعميقة الجذور.

وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة "حمدوك"، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في أبريل/نيسان 2019، "عمر البشير" من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

وقع الاتفاق زعماء 5 جماعات، بينها 4 من دارفور حيث قُتل ما يُقدر بأكثر من 300 ألف وشُرد نحو 2.5 مليون منذ 2003، وواحدة من المناطق الجنوبية التي تقول إنها مهمشة أيضا، غير أن فصيلين رئيسيين آخرين، أحدهما من دارفور والآخر من الجنوب، لم يوقعا.

إلى جانب حركة العدل والمساواة وقع الاتفاق كل من جيش تحرير السودان بقيادة "مني مناوي"، وهو من إقليم دارفور أيضا، والحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال بقيادة "مالك عقار"، في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

ودعا قادة السودان، (رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان"، ونائبه "محمد حمدان دقلو - حميدتي" ورئيس الوزراء "عبدالله حمدوك") الإثنين، رئيسي الحركتين المسلحتين "تحرير السودان" و"الحركة الشعبية-شمال" إلى الانضمام لاتفاق السلام في البلاد.

وطالب "البرهان"، و"حميدتي"، و"حمدوك"، رئيس حركة تحرير السودان، "عبدالواحد محمد نور"، ورئيس الحركة الشعبية-شمال، "عبدالعزيز الحلو"، بالانضمام إلى اتفاق السلام.

8 بروتوكولات

ونقل التليفزيون الرسمي بالسودان، بثا مباشرا لمراسم توقيع حكومة الخرطوم وقادة الجبهة الثورية (حركات مسلحة) على اتفاق السلام، والذي تضمن 8 بروتوكولات، أبرزها تقاسم السلطة، والثروة، والعدالة الانتقالية.

كما نص الاتفاق على ضرورة تفكيك الحركات المسلحة وانضمام مقاتليها إلى الجيش النظامي الذي سيعاد تنظيمه ليكون ممثلا لجميع مكونات الشعب السوداني.

وتركزت وساطة مفاوضات سلام السودان في جوبا على 5 مسارات، هي: إقليم دارفور (غرب)، وولايتا جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، وشرقي السودان، وشمالي السودان، ووسط السودان.

ترحيب دولي

ورحبت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج في بيان مشترك باتفاق السلام باعتباره خطوة أولى نحو إعادة بناء الاستقرار في البلاد.

وقالت الدول الثلاث في بيان: "إنها خطوة مهمة في إعادة الأمن والكرامة والتنمية لسكان المناطق المتضررة من الصراع والمناطق المهمشة في السودان. نرى أنه من الضروري أن يعقب الاتفاق الرسمي جهود سلام ومصالحة محلية في المناطق المتضررة من الصراع".

وفى الإطار ذاته، رحبت السعودية وقطر والكويت، بالاتفاق، وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان إن دولة قطر ترحب بتوقيع الاتفاق، وتعرب عن أملها في أن تنضم بقية الحركات المسلحة في السودان إلى الاتفاق، بالإضافة إلى إشادتها برعاية دولة جنوب السودان للمفاوضات.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان مماثل، إن المملكة ترحب بتوقيع الأطراف على الاتفاق، وتعتبره خطوة مهمة على طريق تحقيق طموحات السودانيين المشروعة.

كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن ترحيبها بالاتفاق، مؤكدة مساندة الكويت للسودان في هذه المرحلة، ودعمها جهوده بما يحقق الأمن والسلام في جميع ربوعه وصولاً إلى تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية التي يتطلع إليها السودانيون.

كما أعلنت جامعة الدول العربية أيضا عن ترحيبها بتوقيع السلام الذي تم إبرامه بين السودان والحركات المسلحة.

بدورها رحبت مصر بالاتفاق، وجددت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، تأكيدها على الوقوف بجانب "الأشقاء في السودان في مساعيهم الحثيثة من أجل إحلال السلام في ربوع البلاد، بما يعود بالاستقرار والمنفعة والرخاء على الشعب السوداني الشقيق".

وأعربت كذلك عن استعدادها مواصلة دعمها للجهود الرامية كافة لتحقيق الاستقرار في السودان، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الإقليميين والدوليين.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

جوبا اتفاقية سلام الحركات المسلحة

الولايات المتحدة تدعو السودان لتشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف

ضمن اتفاق جوبا للسلام.. السيادة السوداني يعلق مسار شرق السودان