دعت الولايات المتحدة السودان، الثلاثاء، إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كافة الأطياف وتضمن السلام وتدعم المهمشين، وتساعد "أولئك الذين عانوا من أجل تحقيق العدالة".

كما دعت السفيرة الأمريكية، "ليندا توماس جرينفيلد"، إلى تنفيذ اتفاقية جوبا التاريخية للسلام، والتي تم التوقيع عليها قبل 6 أشهر من قبل الحكومة الانتقالية.

وقالت: "حتى الآن لم ير الشعب السوداني الالتزام والمشاركة اللازمين للأطراف الموقعة من أجل إحراز تقدم".

وأبلغت "جرينفيلد" مجلس الأمن الدولي بأنه يجب على السودان أيضًا استكمال تشكيل مجلس تشريعي انتقالي شامل، وأن تشكل نسبة النساء 40% على الأقل من النواب.

وتحكم السودان، الذي يسير على طريق هش نحو الديمقراطية منذ أن الإطاحة بالرئيس المستبد "عمر البشير"  في 2019، حكومة انتقالية تشمل عسكريين ومدنيين.

وفي 10 فبراير/شباط الماضي، أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، وهي تضم وزراء من المحتجين السابقين كجزء من اتفاق لتقاسم السلطة أبرمته السلطات الانتقالية في جوبا مع تحالف المتمردين.

وتجري أكبر جماعة متمردة منفردة في السودان، وهي الحركة الشعبية لتحرير السودان- جناح الشمال، بقيادة "عبدالعزيز الحلو"، محادثات مع الحكومة الانتقالية لكنها لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع الحكومة.

وترفض جماعة متمردة رئيسية أخرى، وهي حركة جيش تحرير السودان في دارفور، الحكومة الانتقالية، ولم تشارك في المحادثات.

وذكرت "جرينفيلد" أن "الهجوم المروع" الذي وقع في غرب دارفور في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي أسفر عن مقتل 163 شخصًا وتشريد حوالي 50 ألفا، كان "تذكيرًا مأساويًا بالتهديدات المستمرة التي يواجهها المدنيون في السودان".