قررت النيابة العامة المصرية حبس 3 متهمين 4 أيام احتياطيا، وإخلاء سبيل 3 آخرين، بضمان مالي قدره مائة ألف جنيه (6300 دولار تقريبا)، وآخر بضمان محل إقامته، على ذمة التحقيق في القضية المعروفة إعلاميا باسم "اغتصاب فندق فيرمونت".

ومن بين المتهمين الذين قررت النيابة حبسهم، "أحمد الجنزوري" نجل رجل أعمال، و"نازلي مصطفى كريم" ابنة الممثلة "نهى العمروسي"، بحسب صحيفة "القدس العربي".

وأمرت النيابة كذلك بعرض المتهمين على "الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية" بـ"مصلحة الطب الشرعي"؛ لتحليل عينات منهم بيانًا لمدى تعاطيهم مواد مخدرة، وتوقيع الكشف الطبي على اثنين منهم.

كما أرسلت سلطات التحقيق هواتف ضبطتها أجهزة الأمن بحوزتهم إلى "الإدارة العامة للمساعدات الفنية" بـ"وزارة الداخلية" لتفريغ ما تحويه من مواد مختلفة، واسترجاع ما حُذف منها، وكذا تفريغ المحادثات المجراة عبر تطبيقات التواصل المحملة عليها.

وطالبت النيابة العامة الجميع بالالتزام بما تصدره من بيانات في تلك الواقعة وسائر الوقائع المرتبطة بها، وعدم ترويج معلومات أو أخبار عنها غير دقيقة أو غير موثوق من مصادرها؛ ضمانًا لسلامة التحقيقات.

وتعهدت النيابة بالإعلان عن جميع النتائج بعد انتهاء التحقيقات.

وتحظى تلك القضية باهتمام شعبية واسع، خاصة في ظل ما تردد عن  اعتقال 3 فتيات على صلة بالقضية المعروفة إعلاميا في مصر باسم "جريمة فيرمونت"، وإخفاؤهن قسريا، وسط تحذيرات من تغيير مسار القضية، من خلال تقديم الأجهزة الأمنية تحريات جديدة إلى النيابة العامة، تفيد بأن الواقعة حدثت برضا الفتاة المعتدى عليها.

وأثارت قضية الاغتصاب الجماعي لفتاة في فندق فيرمونت نايل بالقاهرة الرأي العام في مصر لما احتوته من تفاصيل صادمة، وأصدرت النيابة في وقت لاحق أوامر بالقبض على 9 متهمين رئيسيين في تلك الواقعة.

وفي وقت لاحق جرى الإعلان عن أن 7 من بين 9 متهمين رئيسيين في تلك القضية قد نجحوا في الهرب من البلاد، لكن سلطات الأمن اللبنانية ألقت القبض على 3 منهم تمهيدا لترحيلهم إلى مصر، بناء على مذكرة من البوليس الدولي الإنتربول.

وشن ناشطون وحقوقيون مصريون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لفضح جرائم التحرش والاغتصاب وتشجيع الفتيات والسيدات على التحدث علنا عما تعرضن له من مضايقات، وهو ما فجر قضايا عديدة مست أبناء أثرياء ومشاهير في البلاد.