ترددت أنباء غير مؤكدة، عن مقتل أو إصابة رئيس مخابرات النظام السوري "علي مملوك"، في غارة إسرائيلية على جنوبي سوريا، ليل الإثنين.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قد أفادت، مساء الإثنين، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي، استهدف المنطقة الجنوبية بالبلاد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته، بأنّ القصف الإسرائيلي طال جنوب غرب دمشق، وريف درعا الشمالي، في جنوب البلاد.

وقال "تشارلز ليستر"، مدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط، إن هناك أنباء متواترة تفيد بمقتل أو إصابة رئيس المخابرات السورية "علي مملوك" في الغارات.

واوضح أن تلك الأنباء بدأت تتناقلها حسابات تابعة ومؤيدة لرئيس النظام السوري "بشار الأسد".

لكن حسابات أخرى وصحفيين مؤيدين لـ"الأسد" نفوا تلك الرواية، معتبرين أن من يروجون لأنباء مقتل "مملوك" تابعين لجماعات مسلحة معارضة.

ويعد "علي مملوك" أحد أقوى الشحصيات في النظام السوري، وتصنفه تقارير على أنه الأقوى على الإطلاق بعد "بشار الأسد"، وتحدثت أخرى عن كونه أبرز المرشحين لخلافة رئيس النظام السوري.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "رامي عبدالرحمن" قد أفاد بأن القصف الإسرائيلي، مساء الإثنين، استهدف "مواقع لحزب الله اللبناني ومجموعات سورية موالية له".

والهجوم الإسرائيلي، الإثنين، هو الثاني خلال أغسطس/آب، ففي الأسبوع الأول من هذا الشهر أعلنت دمشق أنّ دفاعاتها الجوية تصدّت لغارات جويّة قالت إسرائيل إنّ طائراتها شنّتها في جنوب سوريا.

وجاءت الضربات يومها، وفق الجيش الإسرائيلي، "ردّاً على عملية زرع عبوات ناسفة تمّ إحباطها" في جنوب هضبة الجولان المحتلّة.

ونادراً ما تؤكّد (إسرائيل) تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنّها تكرّر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات طهران، الداعمة لدمشق، لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى "حزب الله" اللبناني.

وشهد لبنان خلال الأسابيع الأخيرة توتّراً بين حزب الله و(إسرائيل).