الحكام العرب دخلوا التاريخ من باب اللعنات.. استنكار واسع لهبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 08:57 ص

هبطت، الإثنين، أول طائرة إسرائيلية في الإمارات بعد أن عبرت الأجواء السعودية، وعلى متنها الوفد الأمريكي الإسرائيلي المشترك لتطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبوظبي، الأمر الذي أثار انتقادات عربية شعبية واسعة وسط احتفاء وإشادة من الجانب الإسرائيلي والأمريكي.

وانتقد معارضون عرب بينهم جماعة "الإخوان المسلمون" بمصر، الإثنين، عبور طائرة إسرائيلية أجواء السعودية بشكل علني، في طريقها إلى الإمارات لبحث اتفاق التطبيع الموقع بين أبوظبي وتل أبيب.

ووجه حساب بعنوان "سعوديون ضد التطبيع"، عبر "تويتر"، جملة اتهامات للمملكة، على تلك الخطوة في سلسلة تغريدات.

وقال إن "الحكام العرب دخلوا التاريخ من بابه المؤدي إلى اللعنات".

وفي ذات السياق، قال "طلعت فهمي" المتحدث باسم جماعة "الإخوان" في مصر، في بيان إن "وصول أول طائرة صهيونية إلى أبوظبي مرورا للمرة الأولى بالأجواء السعودية، طعنة جديدة للقضية الفلسطينية".

وأكد أن "تحرير فلسطين سيظل قضية الأمة الأولى، وسيظل المسجد الأقصى حيا في قلوب العرب والمسلمين".

وقال المعارض المصري "معصوم مرزوق" عبر حسابه بـ"تويتر"، إن "هبوط طائرة إسرائيلية في الإمارات بعد عبورها الأجواء السعودية، هبوط لسعر الكرامة العربية في البورصة الدولية".

وقال الأكاديمي السعودي المتواجد خارج البلاد "سعيد بن ناصر الغامدي"، عبر "تويتر"، إن "أول رحلة مباشرة لطائرة صهيونية تقلع اليوم من فلسطين المحتلة إلى مطار أبوظبي (تمت) عبر الأجواء السعودية التي ما زالت مغلقة أمام الخطوط القطرية".

في المقابل، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" اتصالا هاتفيا من مكتبه في القدس الغربية بقائد طائرة شركة "إلعال" الإسرائيلية، التي حطت عصر الإثنين في أبوظبي، وقال إنه يشاهد "بكثير من التأثر طائرة إسرائيلية في أبوظبي في وضح النهار"، مشددا على أنها تفتح الطريق نحو سلام من نوع جديد "يعنى بالاستثمار والسياحة ويحمل ثمارا ستوزع لشعبينا ولكل شعوب المنطقة".

وأضاف: "هذا يوم تاريخي حقا عملت من أجله سنوات كثيرة من منطلق إيماني بأن السلام مقابل السلام سيؤدي إلى تحول كبير.. وهو أن العرب بإمكانهم أن يتقبلوا (إسرائيل) كحقيقة قائمة وكشريكة كبيرة أيضا".

بدوره، نشر "جاريد كوشنر" المستشار الخاص للرئيس الأمريكي، مقطع فيديو من داخل الطائرة التي كانت تنقل الوفد الأمريكي الإسرائيلي نحو أبوظبي، وتضمن المقطع صوت قائد الطائرة في اللحظة التي عبرت فيها الأجواء السعودية.

وقال "كوشنر" إن الوفد طلب من طياري الشركة الإسرائيلية "الطيران بشكل أسرع لأن هناك حماسة كبيرة (بالنسبة) لشعبي البلدين لكسر الحواجز"، مضيفا أن الرحلة عبرت المملكة العربية السعودية، وهي الأولى لطائرة تجارية إسرائيلية.

وتابع "كوشنر" عند نزوله من الطائرة لدى وصولها إلى أبوظبي "هذه أول مرة يحدث فيها هذا الأمر وأود أن أشكر المملكة العربية السعودية لجعل ذلك ممكنا".

وفي ذات السياق، أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي "مائير بن شبات" أن "لا حدود" للتعاون بين الإمارات و(إسرائيل)، قائلا: "جئنا إلى هنا لتحويل رؤية إلى واقع. لا حدود للتعاون في مجالات التعليم والابتكار والصحة والطيران والزراعة والطاقة والعديد من المجالات الأخرى".

وحطت عصر الإثنين في مطار أبوظبي أول طائرة إسرائيلية في أول رحلة علنية بين الطرفين، تحمل على متنها شخصيات ومسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، وعبرت فوق الأجواء السعودية بإذن من سلطات المملكة.

وانطلقت الطائرة في وقت سابق من مطار بن جوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي أمريكي يترأسه "كوشنر"، وذلك بعد نحو 3 أسابيع من الإعلان عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين (إسرائيل) والإمارات.

وبحسب مواقع تحديد مسارات الطائرات، عبرت الطائرة أجواء السعودية التي تقول إنها ترفض تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) قبل التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، في أول رحلة معلنة لشركة طيران إسرائيلية تسافر في سماء المملكة، لكنها تفادت أجواء البحرين وقطر.

وتحمل الرحلة التابعة لشركة "إلعال" الإسرائيلية الرمز (LY971)، وهو رقم الاتصال الدولي للإمارات، وخطت على الهيكل الخارجي لقمرة القيادة كلمة "سلام" بالعربية والعبرية والإنجليزية، وستحمل رحلة العودة الثلاثاء رقم الاتصال الدولي 972 الخاص بـ(إسرائيل).

وتكتسب هذه الرحلة أهمية خاصة كونها تأتي في إطار الترتيبات، ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تطبيع العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، وأيضا لكونها أول رحلة تجارية لخطوط الملاحة الإسرائيلية تعبر الأجواء السعودية حيث استغرقت الرحلة 3 ساعات فقط بدل 8 ساعات.

وأعلنت (إسرائيل) والإمارات العربية المتحدة في 13 أغسطس/آب الماضي، عن اتفاق بوساطة أمركية لتطبيع العلاقات بينهما، بعد سنوات شهدت تقاربا بين البلدين، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون "خيانة" لقضيتهم.

وبذلك أصبحت الإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بتطبيع علاقاتها مع (إسرائيل)، بعد مصر (1979) والأردن (1994).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات  إسرائيل التطبيع الإماراتي الإسرائيلي السعودية

نتنياهو يهاتف قائد طائرة التطبيع: أشاهدكم بتأثر وأنتم في أبوظبي (فيديو)

يديعوت أحرونوت: نتنياهو التقى بن زايد في الإمارات قبل عامين