ليبيا ومالي وجولن.. شواغل تركية جزائرية يبحثها بوقادوم في أنقرة

الثلاثاء 1 سبتمبر 2020 08:20 م

بحث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع وزير الخارجية الجزائري "صبري بوقادوم"في أنقرة، الثلاثاء، الأوضاع السياسية في كل من مالي وليبيا.

ووفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، نقل "بوقادوم" رسالة شفوية من الرئيس الجزائري "عبدالمجيد تبون" إلى نظيره التركي "أردوغان".

وعبر الرئيس "أردوغان" عن ارتياحه للتطور الإيجابي للعلاقات الجزائرية التركية من خلال تأكيد التزامه الشخصي بتعزيزها بشكل أكبر، بما في ذلك في مجال الاستثمار، وهذا من أجل المصلحة المشتركة للبلدين، حسب البيان.

ووفقا للبيان، بحث "أردوغان" مع الضيف الجزائري القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على جدول أعمال هذه الجلسة، ولا سيما الوضع في مالي وليبيا.

  • حل الأزمة الليبية

وأوضح "بوقادوم"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي "مولود جاويش أوغلو" في أنقرة اليوم، أن الجزائر تدعم الحل السلمي في ليبيا وترغب في تحقيق ذلك، مشيرا إلى وجود قيم مشتركة بين الجزائر وليبيا.

وعبّر عن ثقته بقدرة تركيا والجزائر على إيجاد حلول للأزمات القائمة في ليبيا، من خلال العمل المشترك.

وشدد على إمكانية إيجاد حلول للمشاكل في ليبيا، بدعم المجتمع الدولي، معربا عن استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم اللازمة من أجل ذلك.

  • انقلاب مالي

على صعيد أخر، أعرب "بوقادوم" عن أمل الجزائر ألا تستغرق الفترة الانتقالية في مالي، عقب الانقلاب العسكري، زمنا طويلا، داعيا للعودة إلى النظام الدستوري في أقرب وقت.

من جانبه، تطرق "جاويش أوغلو" إلى الوضع في مالي، مؤكدا أن تركيا ستبذل قصارى جهدها لتحقيق السلام هناك.

وشهدت مالي، في 18 أغسطس/آب الماضي، انقلابا عسكريا بعد أن اعتقل عسكريون متمردون رئيس البلاد "إبراهيم أبو بكر كيتا"، ورئيس الوزراء وعددا من كبار المسؤولين الحكوميين. وغداة ذلك، أعلن "كيتا"، في كلمة متلفزة مقتضبة، استقالته من رئاسة البلاد وحل البرلمان.

وخلال عامي 2014 و2015، قادت الجزائر الجارة الشمالية لدولة مالي، وساطة دولية بين حكومة باماكو والمتمردين في الشمال، انتهت بتوقيع اتفاق للسلام وهي من ترأس حاليا لجنة متابعة لتطبيق بنوده.

  • استثمارات متزايدة

على الصعيد الاقتصادي، كشف "جاويش أوغلو"، خلال المؤتمر الصحفي مع "بوقادوم"، أن استثمارات الشركات التركية في الجزائر تتزايد يوما بعد يوم، لافتا إلى أن بلاده تحتل المرتبة الأولى من حيث الاستثمارات الخارجية هناك، بقيمة تبلغ 3.5 مليارات دولار.

 وأفاد بأن حجم التجارة بين البلدين البالغ 4 مليارات دولار، لم ينخفض رغم تفشي وباء كورونا؛ ما يبعث الأمل في المستقبل.

وأوضح أن توقيع اتفاقية التجارة الحرة سيجلب الفائدة للبلدين؛ حيث سيزيد مع مرور الزمن من حجم التجارة إلى 5 أو 10 مليارات دولار.

ولفت إلى تطور العلاقات بين البلدين على صعيد الصناعات الدفاعية والعسكرية، مشيرا إلى أن المفاوضات مازالت جارية بين الجانبين لتوقيع اتفاقية تعاون ثقافي.

من جانب آخر، أكد الوزير التركي أنه اتفق مع نظيره الجزائري على زيادة التعاون بين البلدين بخصوص مكافحة الإرهاب.

واستطرد: "لا نريد شبكات إرهابية مثل تنظيم جولن الإرهابي في الدول الشقيقة، وقد نقلنا تطلعاتنا في هذا الصدد".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الجزائرية التركية وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم الأزمة الليبية

وزير جزائري: نرفض توريد السلاح إلى ليبيا والحوار هو الحل الوحيد

وزير الخارجية الإماراتي يبحث مع نظيره الإيطالي التطورات في ليبيا