غضب عالمي.. السعودية تواجه اتهامات التمميز العنصري بسبب معسكرات عزل الأفارقة

الأربعاء 2 سبتمبر 2020 04:17 م

انهالت الإدانات الدولية ضد السعودية على خلفية تحقيق نشرته صحيفة بريطانية قبل يومين، حول "الجحيم الذي يعانيه العمال الأفارقة" المهاجرون في المملكة داخل معسكرات الاحتجاز الخاصة بالمشتبه في إصابتهم بفيروس "كورونا".

وأثار التحقيق عاصفة عالمية من الانتقادات من جانب منظمات حقوق الإنسان والسياسيين، وحتى ناشطي حملة "حياة السود مهمة" ضد أسلوب السعودية في التعامل مع المهاجرين، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي تليجراف".

وأعربت الحكومة البريطانية عن قلقها العميق ومعارضتها الرسمية لأوضاع المهاجرين الأفارقة في السعودية، وطالبت الرياض بإجراءات فورية لمعالجة الأمر.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة (لم تذكر اسمه)، أن "المنظمة قد فتحت بالفعل تحقيقاً في الموضوع".

وكانت صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية قد كشفت، في 30 أغسطس/آب الماضي، عن حبس آلاف المهاجرين الأفارقة في السعودية في معسكرات شبيهة بمعسكرات العبيد في ليبيا، للحد من انتشار فيروس "كورونا".

ونشرت الصحيفة، يوم الأحد الماضي، صوراً أرسلها مهاجرون محتجزون داخل المعسكرات للصحيفة، تظهر عشرات الرجال بحالة هزال بعد أن أصيبوا بالشلل بسبب الحرارة العالية في الدولة العربية، التي تعد إحدى أغنى دول العالم.

 

كما أظهرت إحدى الصور التي نشرتها "تليجراف" جثة مغطاه، يقول المحتجزون إنها لـ"مهاجر مات من ضربة شمس".

وحسب الصحيفة، كشفت صورة أخرى انتحار شاب أفريقي محتجز منذ أبريل/نيسان بعد فقده الأمل، كما قال أصدقاؤه.

وقالت "صنداي تليجراف" إنّ المحتجزين "مستلقون بلا قمصان في صفوف مكتظة بإحكام في غرف صغيرة ذات نوافذ بقضبان"، مؤكدة أنهم "بالكاد يحصلون على ما يكفي من الطعام والماء للبقاء على قيد الحياة".

وذكرت الصحيفة البريطانية أنها تمكنت من تحديد الموقع الجغرافي لاثنين من مراكز احتجاز المهاجرين السعودية؛ أحدهما في الشميسي، قرب مدينة مكة، والآخر في جازان، وهي مدينة ساحلية قرب اليمن.

وهناك مراكز احتجاز أخرى مكتظة بالنساء ولكنها منفصلة عن تلك الخاصة بالرجال، حسب الصحيفة ذاتها.

وبدأت السلطات السعودية احتجاز المهاجرين الأفارقة عندما ضربت جائحة "كورونا" البلاد في مارس/آذار الماضي، وخشية من أن يكون المهاجرون، الذين يقيمون في كثير من الأحيان في ظروف مزدحمة، بمثابة ناقلين للفيروس، ورَحَّلت ما يقرب من 3000 إلى إثيوبيا في الأيام العشرة الأولى من أبريل/نيسان الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المهاجرين الأفارقة

وثيقة إثيوبية رسمية: مراكز احتجاز جهنمية في السعودية

شهادات مؤلمة.. ديلي تلجراف تتحدث عن زنازين الموت للأفارقة بالسعودية

حملة جديدة لإنقاذ الأورومو الإثيوبيين بالسجون السعودية.. ماذا تعرف عنهم؟

الأفارقة العرب في السعودية.. قصة 150 عاما لأبناء المهاجرين الهوسا