بثت وسائل إعلام فرنسية يوم الأربعاء، مقطع فيديو للرئيس "إيمانويل ماكرون"، وهو يوبخ الصحفي بجريدة "لو فيجارو"، "جوروج مالبرونو"؛ بسبب مقال كشف فيه عن اجتماع الأول مع مسؤول تنفيذي في "حزب الله"، خلال الشهر الماضي.

وقال "ماكرون" للصحفي الفرنسي بغضب أمام الكاميرات: ما فعلته (المقال) بالنظر إلى حساسية الموضوع، بالنظر إلى ما تعرفه عن تاريخ البلد (لبنان) هو عمل غير مسؤول، سواء تجاه فرنسا أو المعنيين هنا، ومروع من الناحية الأخلاقية".

وأضاف "ماكرون": "سمعتني أدافع عن الصحفيين، سأفعل دائما هذا الشيء، لكني أتحدث إليكم بصراحة، ما فعلته مروع وغير مهني وخسيس".

وتابع: "ما قمتم به هم عمل غير مسؤول في ظل حساسية الوضع وما تعرفونه عن لبنان".

ولم تكن هذه أول مرة يوبخ "ماكرون" أشخاصا بشكل علني، ففي مطلع العام الجاري، انتقد "ماكرون" أفرادا من الشرطة الإسرائيلية خلال جولة في القدس، محذرا إياهم من انتهاك القواعد التي تمنعهم من دخول كنيسة القديسة آن.

وقال "ماكرون" باللغة الإنجليزية: "لا أحب ما فعلتم أمامي.. اخرجوا من فضلكم، لا يجب أن يستفز أحد شخصا آخر".

وخلال قمة العشرين التي استضافتها الأرجنتين عام 2018، عقب جريمة اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" على يد فرقة قتل سعودية، وثقت الكاميرات لحظة حديث قوى ولوم من قبل "ماكرون" لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".   

وفى واقعة أخري، يعود تاريخها لعام 2018، وبَّخ "ماكرون"، صبياً، بعد أن خاطبه بشكل غير رسمي قائلا له "مانو"، لكن "ماكرون" شن أمام الجميع حملة تأديب وتهذيب للمراهق.

وقال "ماكرون" للصبي بحدة: "لا لا، أنت هنا في احتفال رسمي. لا يمكنك أن تتصرف على هذا النحو".

وواصل الرئيس الفرنسي توبيخه قائلا : "بوسعك أن تتصرف كبهلوان، ولكن اليوم نحن نغني النشيد الوطني، عليك أن تخاطبني: سيادة رئيس الجمهورية أو يا سيدي".

وخلال حملته الرئاسية في 2017 ، اتهمه أحد العمال المضربين بأنه ليس سوى رجل تقليدي يرتدي بدلة، ورد ماكرون: "أفضل وسيلة كي تدفع ثمن بدلة أن تجد وظيفة".