أكد الشيخ «محمد موسى الشريف»، عضو المكتب التنفيذي ومجلس الأمناء في رابطة علماء أهل السنة، أن هناك جهودًا تبذل لإلغاء أحكام الإعدام في مصر بحق المعارضين.

وقال «موسى الشريف» في تصريحات لموقع «عربي21» إن «بعض العلماء تواصلوا مباشرة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، لوقف أحكام الإعدامات التي أقرتها في مصر ضد المعارضين لها، وعلى رأسهم محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب)، مضيفًا: «عسى أن تثمر تلك الجهود قريبًا».

وبشأن رؤيته لدور مؤسسة الأزهر في ظل حكم قائد الانقلاب «عبد الفتاح السيسي»؛ قال: «نرجو أن يعود الأزهر كما كان؛ حيث كان مقاومًا للظلم والظالمين، وقد ظهر ذلك جليًّا خلال الاحتلال الفرنسي والبريطاني، وكان ملجأً للمظلومين، وهذا هو الأزهر الذي نعرفه طوال التاريخ».

وتابع: «لكن منذ أن جاء الانقلاب العسكري المشؤوم في 3 يوليو(تموز) 2013، بل منذ انقلاب 1952، والأزهر في تردٍّ واضح للأسف الشديد، ويسير من سيئ إلى أسوأ، وكل حاكم يأتي يقوم بتطويع الأزهر أكثر، حتى أصبح كثير من مشايخ الأزهر أشبه بضباط الأمن، وأصبحوا في غاية البعد عن مهمة العالم والداعية الحقيقية».

واستنكر بشدّة اتهام رابطة علماء أهل السنة بـ«شرعنة العنف»، قائلاً: «من المستحيل أن ندعو لعنف مسلح، أو لقتل أي شخص بريء، فهذا غير صحيح على الإطلاق؛ لأنه أبعد ما يكون عن غايتنا وفكرتنا، ومثل هذه الاتهامات ما هي إلا مجرد افتراء وظلم علينا».

وكشف «الشريف» عن جهود تُبذل لتوحيد جميع علماء أهل السنة في كيان إسلامي جامع وشامل، مشيرًا إلى توجيه الرابطة دعوات لكل الروابط والكيانات الممثلة لأهل السنة؛ من أجل التنسيق والتعاون ومحاولة الاندماج في كيان يجمعهم خلال الفترة المقبلة.

ونفى أن تكون بعض الأنظمة الحاكمة في الدول العربية والإسلامية هي أحد أسباب عدم وجود هذا الكيان، قائلاً: «ليس هناك أي عائق من قبل أي دولة إسلامية، بل على العكس وجدنا من بعض الدول ترحيبًا وتجاوبًا وتعاونًا، فليس هناك عائق إلا من أنفسنا، ومن مواقف بعض المشايخ والعلماء».

يذكر أن الداعية الإسلامي «محمد موسى الشريف»، ولد في جدة بالسعودية عام 1961، وهو حاصل على الدكتوراه في الشريعة، بالإضافة إلى كونه طيارًا مدنيًّا.

ومنذ الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي» في 3 يوليو/ تموز 2013، صدرت أحكام بالإعدام ضد العشرات من قيادات وأنصار جماعة الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليها «مرسي» بالإضافة إلى أحكام كثيرة بالسجن المشدد، كما يوجد الآلاف من مؤيديه معتقلين ويتعرضون لانتهاكات شديدة وظروف صعبة داخل السجون.