تقرير أممي: الإمارات أرسلت 35 طائرة محملة بالأسلحة خلال 11 يوما لحفتر

الخميس 3 سبتمبر 2020 07:04 م

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية محتوى تقرير أممي ركز كثيرا على الإمارات التي أرسلت 35 طائرة محملة بالأسلحة إلى ليبيا في الأحد عشر يوما التي أعقبت مؤتمر برلين و100 طائرة في النصف الأول من العام.

وقال التقرير الذي سيقدم إلى الأمم المتحدة الجمعة، إن الإمارات استخدمت رحلات طيران تجاري مسجلة في قازاخستان.

 وعند اقتراب هذه الطائرات من الأجواء المصرية أو الليبية قام عدد منها بإغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال التي تساعد على تحديد مواقعها. لكن محاولات إخفاء رحلات الإمدادات العسكرية كانت سطحية.

وفي بعض الرحلات أظهرت البيانات عن حمولتها أنها تحمل المواد الغذائية المجمدة وشحنات من البدلات الرجالية و800 سخان.

أما البقية فقد تم تسجيلها باسم المجموعة الرابعة من سلاح الجو الإماراتي. وتوقفت 3 طائرات عن الطيران في مايو/أيار عندما علقت السلطات في قازاخستان رخصها بعد تلقيها شكاوى دولية.

وعندها قامت القوات الإماراتية بسد الثغرة مستخدمة طائرات سي-17 جلوبماستر لمواصلة "الجسر الجوي" حيث قامت بستين رحلة حتى 31 يوليو/تموز.

ويقول التقرير إن الإمارات بدأت منذ سبتمبر/أيلول 2019 بجهود لتجنيد مرتزقة سودانيين للقتال إلى جانب قوات "حفتر" حيث استخدمت ذرائع مشكوك فيها.

فقد قيل للمرتزقة إنهم سيعملون في شركة خاصة اسمها "بلاك شيلد" ومن ثم أجبروا على التدريب العسكري وأرسلوا إلى اليمن وليبيا.

ومع التقاط صورة جماعية مع راعية مؤتمر برلين المستشارة "أنجيلا ميركل" في 19 يناير/كانون الثاني بعدما تعهد المشاركون باحترام قرار حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، كانت 5 طائرات من روسيا والإمارات تحلق في الجو وفي طريقها إلى ساحات القتال في ليبيا، بحسب تقرير عن الدول التي خرقت حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

وأحصى المحققون حوالي 339 رحلة جوية عسكرية روسية ما بين 1 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 31 يوليو/تموز، كلها انطلقت من قاعدة حميميم الروسية في سوريا ونقلت ما حجمه 17200 طنا من الأسلحة.

ودعمت الرحلات الجوية العسكرية المرتزقة الذي تستخدمهم شركة "فاجنر" للتعهدات الأمنية والمقربة من الكرملين وكانت مهمة في التقدم العسكري الذي حققه "حفتر" وقواته.

ولم ترد الحكومة الإماراتية على عدد من الرسائل التي أرسلها المحققون وطلبوا فيها تزويدهم بمعلومات أو التعليق على نشاطاتها في ليبيا.

وعلى الجانب الآخر من القتال يتهم التقرير بخروقات عدة للحظر. ففي يوليو/تموز فشلت ثلاث محاولات أوروبية لمنع نقل السلاح إلى ليبيا حيث اعترضتها بوارج حربية تركية.

وقالت تركيا إن السفن كانت محملة بالمواد الإنسانية. وأرسلت تركيا مساعدات عسكرية عبر طائرات مدنية من غرب تركيا.

وفي مايو/أيار ويونيو/حزيران وصلت خمس طائرات تابعة لسلاح الجو القطري وزار وزير الدفاع القطري قبل فترة مع نظيره التركي للتضامن مع حكومة الوفاق. وقال دبلوماسي غربي إن قطر استأنفت دعم حكومة الوفاق.

وعاني المدنيون الليبيون من الحرب بالوكالة ولدى المحققون أدلة أن المقاتلات الإماراتية شنت غارات ضد معسكر للاجئين في طرابلس وقتلت 42 لاجئا في يوليو/تموز 2019.

وتتهم الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المرتزقة الروس بزرع الألغام والمفخخات في الأماكن السكنية القريبة من طرابلس والتي قتلت على الأقل 61 شخصا وجرحت 113 شخصا.

ونفى الرئيس الروسي مرارا تورط بلاده في ليبيا. وفي الفترة ما بين ديسمبر/كانون الأول 2019 ويوليو/تموز وحتى بعد انهيار قوات "حفتر" زادت الرحلات الجوية فيما يراه المراقبون أنه زيادة في رهانات موسكو في ليبيا.

ومع دخول الحرب حالة من الجمود خاصة حول سرت تم نشر المرتزقة الروس حول المنشآت النفطية الكبرى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حظر الأسلحة انتهاك حظر الأسلحة

محامي أمريكي - فلسطيني يشكو حفتر والإمارات بالجنائية الدولية 

طائرات من سوريا ومصر والإمارات لدعم حفتر في ليبيا

تأجيج الحرب يتواصل.. الإمارات تمد حفتر بمنظومة دفاع جوية صربية