قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الجمعة إن المنظمة لا تتوقع توفير تحصين ووقاية على نطاق واسع من مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا قبل حلول منتصف العام المقبل، مشددة على أهمية إجراء اختبارات دقيقة للتأكد من فاعلية اللقاحات سلامة استخدامها.
وأضافت المتحدثة "مارجريت هاريس" للصحفيين في إفادة في جنيف: "لا نتوقع أن تكون هناك عمليات تطعيم على نطاق واسع قبل منتصف العام المقبل".
وقالت: "هذه المرحلة الثالثة يجب أن تستغرق وقتا أطول لأننا نحتاج لمعرفة مدى الحماية الحقيقية التي يوفرها اللقاح ونحتاج أن نتأكد أيضا أنه آمن" في إشارة للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاحات قبل الموافقة على استخدامها.
والخميس، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إن 28 شركة لصناعة الأدوية في عشر دول مستعدة لإنتاج كميات غير مسبوقة من اللقاحات خلال العامين المقبلين لمكافحة جائحة كوفيد-19.
جاء ذلك خلال إعلان المنظمة عن أنها ستساعد في قيادة الجهود لشراء وتوزيع اللقاحات.
ويأتي دور اليونيسيف في إطار خطة لتخصيص لقاحات لكوفيد-19 (تعرف باسم كوفاكس وتشارك في قيادتها منظمة الصحة العالمية) وتهدف إلى شراء اللقاحات وإتاحة الوصول العادل إليها. والتزمت 76 دولة حتى الآن بالانضمام إلى خطة كوفاكس.
وقالت اليونيسف إن 28 شركة لصناعة اللقاحات كشفت عن خطط الإنتاج السنوي فيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19 حتى عام 2023.
وكشف تقييم أجرته اليونيسيف للسوق أن "شركات التصنيع مستعدة لأن تنتج بشكل جماعي كميات غير مسبوقة من اللقاحات خلال العام أو العامين المقبلين.
غير أن الشركات أشارت إلى أن التوقعات "تتوقف إلى حد بعيد على أمور منها نجاح التجارب السريرية، وإبرام اتفاقات للشراء المسبق وتأكيد التمويل وتبسيط الأمور التنظيمية وطرق التسجيل".
وينبع دور اليونيسيف الجديد في خطة كوفاكس من وضعها كأكبر مشتر منفرد للقاحات في العالم.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إنها تشتري أكثر من ملياري جرعة من اللقاحات سنويا لعمليات التطعيم الدورية ومكافحة تفشي الأمراض وذلك نيابة عن قرابة 100 دولة.