وقع الأمير "هاري" و"ميجان" اتفاقا مع "نتفليكس" يستمر عدة سنوات لإنتاج مسلسلات تلفزيونية وأفلام وبرامج أطفال، كجزء من حياتهم المهنية الجديدة، بعيدا عن الخطوط الأمامية للعائلة المالكة.

ويعد دوق ودوقة ساسكس، اللذان اشتريا مؤخرا منزلا عائليا في منطقة سانتا باربرا في لوس أنجلوس، أحدث الشخصيات البارزة التي تتعاقد مع "نتفليكس"، بعد الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" وزوجته "ميشيل".

أسس الزوجان شركة إنتاج لتطوير مشاريع مشتركة مع "نتفليكس"، بعد أن توجب عليهما أن يصبحا مكتفيين ذاتيا عقب إعلانهما في يناير/كانون الثاني الانفصال عن العائلة المالكة البريطانية.

وقال الزوجان في بيان: "حياتنا المستقلة عن بعضنا البعض وحياتنا كزوجين سمحت لنا بفهم قوة الروح الإنسانية والشجاعة والمرونة والحاجة إلى التواصل".

وأضافا: "من خلال عملنا مع المجتمعات المتنوعة، لتسليط الضوء على الأشخاص والقضايا في جميع أنحاء العالم، سينصب تركيزنا على إنشاء محتوى ينقل المعلومات، لكنه يمنح الأمل أيضا. وبصفتنا آباء جدد، فإن إنشاء برامج عائلية ملهمة أمر مهم أيضا بالنسبة لنا، وكذلك رواية القصص القوية من خلال عدسة صادقة يمكن للناس أن يشعروا بالارتباط بها".

ويُقال إن الزوجين عقدا اجتماعات مع عدد من استوديوهات هوليوود ومنافسي "نتفليكس" منذ انتقالهما إلى كاليفورنيا هذا العام.

((1))

وفي أبريل/نيسان، عادت "ميجان"، التي اشتهرت قبل الزواج من "هاري" بدورها في المسلسل الدرامي القانوني "Suits"، إلى عالم التلفزيون من خلال دور روائي في فيلم وثائقي عن الطبيعة من إنتاج "ديزني".

ومن غير المرجح أن يقوم الزوجان بدور البطولة في الإنتاجات؛ حيث قالت "ميجان" إنها لا تنوي العودة إلى التمثيل، لكنهما قد يظهران على الشاشة في مشاريع وثائقية.

كان "هاري" ظهر مؤخرا في فيلم "نتفليكس" الوثائقي "Rising Phoenix" حول الألعاب البارالمبية، وانضم إلى "أوبرا وينفري" لإنتاج سلسلة وثائقية عن الصحة العقلية لخدمة البث المباشر "Apple TV +".

وقال الرئيس التنفيذي ومدير المحتوى في "نتفليكس"، "تيد ساراندوس": "لقد ألهم هاري وميجان الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم بأصالتهم وتفاؤلهم وقيادتهم. نحن فخورون للغاية باختيارهم نتفليكس كمنزل إبداعي لهم، ونحن متحمسون لسرد قصص معهم يمكن أن تساعد في بناء المرونة وزيادة فهم الجمهور في كل مكان".

ولم يُكشف عن قيمة الصفقة، لكن مع وجود اسمين رفيعي المستوى مرتبطين بالإنتاج، فإن "نتفليكس" التي تعتزم إنفاق أكثر من 17 مليار دولار هذه السنة لصنع وشراء العروض والأفلام، لن تتوانى عن دفع الكثير من المال.

وقال المحلل "ريتشارد بروتون": "مع اشتداد حروب البث العالمية، تشتد سخونة المنافسة على المواهب الأبرز، ويجلب هاري وميجان علامة ملكية بريطانية إلى نتفليكس، حتى لو اكتفيا بالإنتاج فقط، وهو الأمر الذي سيتردد صداه دوليا خاصة مع الجماهير في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهما من أهم أسواق نتفليكس".