زار وفد أمني تابع لنظام «بشار الأسد» لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين في مجال مكافحة الإرهاب، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن مصادر سورية موالية للنظام السوري.
المصادر أوضحت أن الزيارة جرت الأسبوع الماضي بعد أن كشف «الأسد»، الشهر الماضي، عن تواصل سوري مصري مباشر على مستوى مسؤولين أمنيين مهمين للتعاون في مكافحة «الإرهاب».
وكان «الأسد» أشار إلى وجود تصور لدى الجانب المصري لكيفية الاستفادة من سوريا من خلال هذا التواصل.
واعتبر أن بلاده تقف في نفس الخندق مع الجيش والشعب في مصر في مواجهة من أسماهم بـ«الإرهابيين».
ويطلق النظام السوري لقب «إرهابيين» على مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام «الأسد» منذ قيامه بقمع ثورة شعبية اندلعت ضده في مارس/آذار 2011.
والثلاثاء الماضي، طالب وزير الخارجية النمساوي، «سباستيان كورتز»، الدول الغربية بإشراك «الأسد» في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهو نفس الأمر الذي تدعو إليه روسيا وإيران، حلفتا النظام السوري.
وترى غالبية الدول الغربية أن «الأسد» هو المشكلة، ولا يمكن أن يكون جزءا من الحل في سوريا.
ويعكس تصريح «كورتز» ما كان يقوله بعض الدبلوماسيين في جلساتهم الخاصة، لكنه يعمق الخلاف بشأن كيفية التعامل مع «الأسد».
وقال الوزير النمساوي خلال زيارته لإيران: «لابد لنا من رؤية عملية مشتركة في هذا المجال، تشرك الأسد في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية».
وتضع الولايات المتحدة على رأس أولوياتها مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وليس إسقاط نظام «الأسد»، لكنها تقول إن ما يقوم به الأسد في بلاده ضد شعبه يغذي التطرف، وعليه لابد له أن يرحل، وهو ما تراه بريطانيا وفرنسا أيضا.
.jpg)
