كشف السياسي المصري، «أيمن نور»، عن مبادرة طرحها الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، للحل في سوريا، تقضي بتعديل صلاحيات رئيس البلاد، دون أن تنص على رحيله.
وقال "نور"، وهو زعيم حزب «غد الثورة»، في تغريدة على صفحته بموقع التواصل «تويتر»، إن المبادرة تقضي بـ«1- تعديل صلاحيات الرئيس، 2- مؤتمرات حوار بضمانات، 3- إطلاق سجناء، 4-تعديل وزاري(طائفي)، 5- زيارات إقليمية تمهيدا للتنازل البعثي».
ويُفهم من بنود المبادرة، التي لم يوضح «نور» مصدر معلوماته بشأنها، أنها تُبقي على «الأسد» في حكم سوريا، وهو أمر ترفضه المعارضة السورية، وكان سببا في فشل جولات حوار سابقة للحل في سوريا أجرتها مع ممثلين عن النظام.
كما ترفض قوى عظمى وإقليمية، بينها الولايات المتحدة والسعودية، أي استمرار لـ«الأسد» في مستقبل سوريا، لكن دول أوروبية بدأت مؤخرا تطرح إمكانية استمرار رئيس النظام السوري في الحكم خلال مرحلة انتقالية.
وتحدثت تقارير صحفية مؤخرا عن أزمة بين القاهرة والسعودية على خلفية موقف البلدين من الملف السوري ونظام «الأسد»، وأن هذا الخلاف كان سببا في تأجيل زيارة لمصر كان متوقعا أن يجريها الملك «سلمان بن عبد العزيز» في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتشهد العلاقات المشتركة بين النظام الحاكم حاليا في مصر بقيادة «السيسي»، ونظام «الأسد»، تقاربا كبيرا، وهو ما أكده وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم»، في حوار مع صحيفة مصرية، مؤخرا، عندما قال إن هناك تعاونا أمنيا مع مصر قد يؤدي إلى إعادة تطبيع العلاقات.
ويؤكد «السيسي» على أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون سياسيا، ويقوم على الحفاظ على مؤسسات الدولة.