«السيسي»: مصر تقف في الصف الأول للقضاء على التطرف

الثلاثاء 29 سبتمبر 2015 09:09 ص

قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إن المصريين يدركون ضرورة توفر عناصر أخرى لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة بجانب ما وصفه بدحر الإرهاب، مؤكدا على أن بلاده تقف في الصف الأول للقضاء على جمع أشكال التطرف.

ودعا «السيسي» في كلمته أمام الجمعية العامة لـ«لأمم المتحدة»، لإيجاد مخرج سياسي للأزمة في سوريا واليمن، ودعم الجهود السياسية ومكافحة «الإرهاب» في ليبيا، موضحا أن تسوية القضية الفلسطينية ستقضي علي أخطر ذرائع أعمال التطرف والإرهاب.

وتساءل الرئيس المصري في كلمته «عن عدد المسلمين الذين سيقتلهم التطرف والإرهاب، حتى يقتنع العالم بأهمية أن نحارب هذا العدو؟»، مؤكدا أن لا بديل عن التضامن لمواجهة التطرف، وأن مصر تقف في طليعة الدول المواجهة له.

وعلى الصعيد الداخلي، أكد «السيسي» أن الانتخابات التشريعية، والتي تعد ثالث استحقاقات «خارطة المستقبل»، التي أعلن عنها عقب الانقلاب على الرئيس السابق، «محمد مرسي»، سوف يتم إجراؤها قبل نهاية العام الجاري.

كما أعلن في ختام كلمته، عن ترشح مصر للعضوية غير الدائمة في «مجلس الأمن» للعامين القادمين 2017/2016، خلال الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في «الأمم المتحدة» الشهر المقبل.

في غضون ذلك، تظاهر عشرات المحتجين من أبناء الجالية المصرية أمام مبنى«الأمم المتحدة» بالتزامن مع خطاب «السيسي»، حيث طالب المتظاهرون بمحاكمته وعودة الرئيس السابق «محمد مرسي»، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.

وأكد المتظاهرون على استمرار الحراك الثوري حتى إسقاط الانقلاب، ورددوا هتافات ضد قمع الحريات في مصر، وفي المقابل نظم عدد من أنصار «السيسي» مظاهرة تأييد له.

مبادرة «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة»

وعلى الصعيد العربي، أوضح «السيسي» أن هناك سوريا تكاد تواجه خطر التقسيم في ظل صراعات بين الجماعات الإرهابية ذاتها التي قفزت على تطلعات الشعب السوري، على حد تعبيره.

ولفت أن مصر دعت القوي الوطنية السورية لإقرار مرحلة انتقالية بما يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها.

وحث «السيسي» على دفع الجهود لإيجاد حل سياسي في اليمن، مشيرا أن «دعم مصر السياسي والعسكري لليمن الشقيق جاء استجابة لطلب اليمن ومسؤوليتنا تجاه الأمن القومي العربي».

وحول الأوضاع في ليبيا، قال «السيسي»: «حرص مصر البالغ كان الدافع الأول لدعم جهود الأمم المتحدة في التوصل لحل سياسي وكان اتفاق الصخيرات علامة فارقة ولابد من المجتمع الدولي الوقوف مع الأطراف التي وقعت عليه».

وأضاف «لابد أن أؤكد أهمية الاستمرار في تهيئة الأجواء لمزيد من المشاركة الليبية في بناء الدولة الحديثة بالتوازي مع المواجهة بلا هوداة فيها لاسئتصال الإرهاب».

وأوضح «السيسي» أن تسوية القضية الفلسطينية سيقضي على أخطر ذرائع التبرير لأعمال التطرف والإرهاب، لافتا أن تسوية  القضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سيقضي علي أحد العوامل وأخطر الذرائع لتبرير أعمال التطرف والإرهاب.

وفي سياق متصل، أعلن «السيسي» اعتزام مصر إطلاق مبادرة عالمية، أطلق عليها اسم «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة»، بالتنسيق مع «الأمم المتحدة» والدول الأعضاء، بهدف «التغلب على قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها»، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع يواجهان تهديدا خطيرا.

وأكد أن هناك أكثر من 1.5 مليار مسلم يرفضون أفكار الجماعات التي وصفها بـ«المتطرفة»، خاصة هؤلاء الذين «يدعون أنهم وحدهم يملكون الحق في تفسير الإسلام، ويتناسون أن ما يروجون له ليس إلا تفسيرهم المغرض للدين، الذي لا يمكن أن يكون هو الإسلام بسماحته وعدله ورحمته».

وبينما شدد على ضرورة أن يقتنع العالم بأننا جميعا، مسلمين وغير مسلمين، نحارب نفس العدو، ونواجه ذات الخطر، فقد أعرب عن حزنه لممارسات «التمييز والأحكام المسبقة»، التي يتعرض لها المسلمون حول العالم، لمجرد انتمائهم لـ«هذا الدين العظيم»، وفقا لتعبيره.

  كلمات مفتاحية

مصر سوريا اليمن ليبيا عبدالفتاح السيسي الأمم المتحدة الإرهاب التطرف

«السيسي»: حرية الإعلام في مصر غير مسبوقة وعلاقتنا مع أمريكا أكبر من السلاح

«نتنياهو» يرحب بدعوة «السيسي» لتوسيع السلام مع (إسرائيل) ليشمل دولا عربية أخرى

بمناسبة العيد.. «السيسي» يفرج عن 100 معتقل من بين 41 ألف في السجون المصرية

نظام السيسي بين الإكراه وصناعة الولاء

«أيمن نور» يكشف عن مبادرة طرحها «السيسي» لإنقاذ «الأسد» وتقليل صلاحياته

رغم انحسار شعبيته .. «السيسي» يتمدد!

«يد السيسي الممدودة»: دور شرطي المنطقة مقابل المساعدات المالية

وزير الأوقاف المصري يلقى محاضرة في الإمارات حول التطرف